============================================================
الله صلى الله عليه [واله) وسلم: " المخلصون على خطر عظيم "(1). فهذا كله من صفة الفقر والفناء، وفي الخبر: " الفقر سواد الوجه في الثارين "(2) معناه ( أنه) لا يقبل الآلوان غير نور وجه الله [تعالى) ، والسواد بمنزلة خال على وجه جميل يريد به (حسن) جماله وملاحته، فإذا نظر أهل القربة إلى جماله/ فبعد ذلك لا يقبل [44/ا) نور آعينهم غير الله تعالى، ولا ينظرون إلى ماسوى الله [تعالى) بالمحية بل يكون محبوبهم ومطلوبهم هو الله [تعالى) في الدارين، ولا يقصدون غير الله تعالى ؛ لأن الله تعالى خلق الانسان لمعرفته ووصلته: فالواجب على الانسان آن يطلب ما خخلق لآجله (2) في الدارين كي لا يضيع عمره بما لا يعنيه، ولا يندم آبدا بعد الموت لتضييع [ عمره)
-باب : الصبر على البلاء ، 4023 ، عن سعد بن أبي وقاص [رضي الله عنه) . بزيادة : . يبتلى العبد على حسب دينه، فإن كان في دينه صلبا أشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ايتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه تمشي على الأرض، وما عليه من خطيئة،.
(1) قطعة من حديث . ذكره الحوت في "الأحاديث المشكلة "، 276 ، ولفظه : " الناس هلكى إلأ العالمون ، والعالمون هلكى إلآ العاملون ، والعاملون علكى إلا المخلصون ، والمخلصون على خطر عظيم" . وأورده السيوطى في النكت وأخرج الخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" ، 29 ، عن سهل بن عبد الله التستري قال : الدينا جهل وموات إلا العلم، والعلم كله حجة إلا العمل به ، والعمل كله هباء إلا الاخلاص، والاخلاص على خطر عظيم حشى يختم به (2) ذكره الصغاني في الموضوعات"، 80 والعجلوني في " الكشف،، ج 131/2. ويشهد له ما أخرجه الديلمى في والفردوس" ، 4422 ، عن ابن عباس رضي الله عنه : " الفقر فقران : فقر الدنيا ، وفقر الآخرة. فقر الدنيا غنى الآخرة، وغنى الدنيا فقر الآخرة . ذلك الهلاك، حب مالها وزينتها، فذلك فقر الآخرة وعذاب الدنيا" . وورد في هامش (ظ) : قيل للأمراض والأوجاع فوائد أربعة : تطهير عن الذنوب، وتذكير بالآخرة، ومنع عن المعاصي، وإخلاص في الدعاء (3) قال القشيرى في " الرسالة ، 253 - 254 : قيل : أوحى الله تعالى إلى داود عليه (الصلاة) والسلام : يا داود إنى حرمت على القلوب أن يدخلها حبي، وحب غيرى فيها . وقيل : قالت رابعة (العدوية) في مناجاتها : الهى أتحرق بالنار قلبا يحبك فهتف بها هاتف : ما كتا تفعل هكذا، فلا تظني بنا ظن السوء. وقيل : الحب حرفان، حاء و باه، فالاشارة فيه آن من أحب فليخرج عن روحه وبدنه
Page 102