============================================================
الفصل الثالي عشر فلي بيان الفقراه (قال بعضهم) : إتما سموا صوفيا لأنهم كانوا يلبسون الصوف.
وقال بعضهم: لأنهم صفوا قلوبهم عما سوى الله [تعالى] . وقال بعضهم: ( لأنهم] قائمون يوم القيامة في الصف الأول، وهو عالم القربة ؛ لأن العالم أربعة(1) : عالم الملك والملكوت والحبروت واللاهوت، وهي عالم الحقيقة وكذا العلم أربعة: فعلم الشريعة، وعلم الطريقة، وعلم المعرفة، وعلم الحقيقة وكذا الأرواح أريعة : روح جسماتي/، وروح (رواني) (سيراتي)، وروح [41/أ) سلطاني، وروح قدسي.
وكذا التجليات أريعة : تجلى الآثار، وتجلي الأفعال، وتجلي الصفات ، وتجلي الذات.
(1) ورد في هامش (ظ) : قال الشيخ محمد أفندي الاسكدارتي : اعلم أن العوالم كثيرة، وأهل الكل ومبدأ الحمع غيب الغيوب، وهو على مراتب : الأولى: الغيب المطلق ومحض الذات المتنزهة عن أن ينالها أيدي الافهام والاشارات . والثانية : غيب الذات الأحدية ، ويقال لها : اليقين الأول . والثالثة : أيضا الذات الواحدية، ويقال لها : اليقين الثاني ، وهى تتصف بالأسماء والصفات، ثم عالم الأرواح، ثم عالم الخيال والمثال المعلق، وهذا العالم أشبه بالعوالم الالهية لكونه جامع الأضداد، ثم عالم الشهادة وهو هذا العالم المحسوس المشتمل على السموات والأرضين، والشمس والقمر والنجوم والمعدن والنبات والحيوان والانسان، ثم عالم الانسان وهو إن كان صغيرا في الصورة إلا أنه اكبر في المعنى، ولذلك كان مستحقا للخلافة الكبرى ومحلا للأمانة العظمى كما قال الله تعالى : {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والحبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان} (سورة الأحراب 72/33). وفي الكلمات القدسية: "ما وسعني أرضى ولا سماني بل وسعنى قلب عبدي المؤمن" التقى، الورع، النقي، فهو مرآة الذات ومشكاة أنوار الأسماء والصفات.
سر الأسرار (6) 97-
Page 98