============================================================
الفصل السابع فلي بيان الآت صحار و فقد هدى الله الذاكرين بقوله تعالى : ({ وأذكروه كماهد لكم](1) (29/] (سورة البقرة 2/ 198](2) إلى مراتب ذكركم ، وقال التبي صلى الله عليه / (واله) وسلم : " أفضل ما أقول أنا وما قاله النبيون من قبلى لا إله إلا الله "(2) .
فلكل مقام مرتبة خاصة، إما جهرا أو خفية، [فالأول) هداهم إلى ذكر اللسان ، ثم إلى ذكر التفس، ثم إلى ذكر القلب، ثم إلى ذكر الروح، ثم إلى ذكر السر، ثم إلى ذكر الخفي ، ثم إلى ذكر أخفى الخفي فأما ذكر اللسان : فكأنه بذلك يذكر القلب ما تسي من ذكر الله تعالى : وأما ذكر التفس: فهو ذكر غير مسموع بالحروف والصوت، بل مموع بالحس والحركة في الباطن .
(1) في النسخ:.فاذكروا الله كما هداكم}. وهر تصحيف.
(2) قال المنذري في " الترغيب والترهيب" ، ج1/2 40 : روى عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبى ع قال : " إن الله يقول : يا ابن آدم ، إنك إذا ذكرتني شكرتني ، وإذا نسيتني كفرتني" . وقال : رواه الطبرالتي في "الأوسط" وقال القشيري في الرسالة، 173: سمعت الأستاذ أبا على الدقاق يقول : الذكر منشور الولاية، فمن وفق الذكر فقد أعطى المنشور، ومن سلب الذكر فقد عزل (2) قطعة من حديث. أخرجه الترمذي في " الجامع الصحيح "، كتاب الدعوات، باب : ما جاء في الدعاء يوم عرفة 2585، من حديث عمرو بن شعيب عن آبيه عن جده رضي الله عنهم بلفظ مقارب. وأخرجه مالك في "الموطأ"، كتاب القرآن ، باب : ما جاء في الدعاء، 32، من حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز رضي الله عنه، ولفظه : "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله، وحدة لاشريك له . وانظر جامع الأصول : لابن الأثير، ح324/4
Page 81