============================================================
والخشية لا تكون إلا بعد انتباه القلب من نوم الغفلة وتصقيله، فينقش فيه صور الغيب من الخير والشر كما (ورد] : (العالم ينقش والعارف يصقل) 2] وصفاء السر: الاجتناب (عن) ملاحظة ماسوى الله [تعالى ومحبته] بملازمة أسماء التوحيد بلسان سره. وإذا [ حصلت) هذه التصفية فقدتم مقام الصاد.
والواو : من الولاية، تترتب على التصفية كما قال الله تعالى: ألآإب أولياه س د الله لاخوف عليهر ولاهم يحزنو(سورة يونس62/10) ونتيجة الولاية أن يتخلق (بأخلاق الله تعالى] كما قال رسول الله صلى الله عليه [واله) وسلم: "تخلقوا بأخلاق الله "(1)- أي : اتصفوا بصفات الله تعالى، فتلبس خلع صفات الله بعد خلع (الصفات) البشرية كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : " إذا اخببت عبدا كنث له سمعا وبصرا ويدا ولسائا، فبي يشمع وبي ييصير وبى ينطش وبي ينطق وبي يمشي"(2) [ فتهذبوا] ثما سوى الله تعالى كما قال الله تعالى : { وقل جاء الحقى 4 (1/28] وزهق) البكطل (سورة الإسراء 81/17) فحصل مقام الواو .
والهيبة للعارفين، لأتهم لا خوف عليهم كما قال الله تعالى {الا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون (سورة پونس0 62/1).
(1) قال القشيريي في "الرسالة ، 203 : قال (أبوسعيد) الخراز : إذا أراد الله تعالى أن يوالي عبدا من عبيده فتح عليه باب ذكره، فإذا استلذ الذكر فتح عليه باب القرب، ثم رفعه إلى مجالس الأنس، ثم أجلسه على كرسى التوحيد، ثم رفع عنه الحجب وأدخله دار الفروانية وكشف له عن الحلال والعظمة، فإذا وقع بصره على الحلال والعظمة بقى بلا هوى، فحينشذ صار العبد زمنا فاتيا فوتع في حفظه سبحانه، وبرىء من دعاوي نفسه (2) لم نجده بهذا اللفظ قال الميشمى في " المجمع ، ج8/ 20 : وعن عمار بن ياسر [رضي الله عنه) قال : قال رسول الله ع : " حسن الخلق خلق الله الأعظم " . رواه الطبراتي في " الكبير والأوسط1.
(3) الأحاديث القدسية: 8481. وأخرج البخارى في " صحيحه"، كتاب الرقاق، باب : التواضع، 1137 ، عن أبي هريرة [رضي الله عنه] قال : قال رسول الله ال : " إن الله تعالى : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي ثما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحبته: كنت سمعه الذي يسمع به، ويصره الذي يصر به، ويده التي يطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأغطينة، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا اكره مساعته 78
Page 79