============================================================
وحدلهم بالتى هى أخسن..(سورة النحل 125/16] وقولهم في الآصل واحد، وفي الفرع مختلف، وهذه المعاني الثلاثة في الآية كانت مجموعة في ذات النبى (صلى الله عليه واله وسلم ] ، (فلم يعط أحد بعده جملة ذلك]، فقسم على ثلاثة أقسام .
القسم الأول : وهو لبها : وهو علم الحال، أعطى) للرجال ، وهمة الرجال به كما (24 /ب] قال رسول الله صلى الله عليه [واله) وسلم : " همة الرجال تقلع الجبال "(1) والمراد من الحبال قساوة القلب يمحو بدعائهم وتضرعهم كما قال الله تعالى : .. ومن ئؤت الجكمة فقد أوتى خيرا كثيرا.} (سورة البقرة 269/2) .
والقسم الثالي: قشر ذلك اللب: أعطى للعلماء الظاهرة، وهو الموعظة الحسنة ، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كما قال رسول الله صلى الله عليه (وآله ) وسلم : " العالم يعظ بالعلم والأدب ، والجاهل يعظ بالضرب والعضب "(2) .
والقسم القالث : وهو قشر القشر: أعطى للأمراء، وهو العدل [ الظاهري] والسياسة المشار إليه بقوله تعالى : { وجدد لهم بألتى هى أحسن} (سورة النحل 125/16] ( قلهم) مظاهر [ القهر، وسبب صيانة نظام الدين كالقشر الأخضر من الجوز ، ومقام العلماء الظاهر] كالقشر الأحمر الشديد ، ومقام) الفقراء من المتصوفين [1/25] العارفين هو المغزى المقصود من خلف الشجر [ وهو اللب )؛ ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم: "عليكم بمجالسة العلماء، واستماع كلام الحكماء، فإن الله (تعالى) يخيى القلب الميت بنور الحكمة . كما يخيي الازض المئتة بماء المطر "(2) وقال رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم : "كلمة الحكمة (1) قال العحلون في " الكشف،، ج12)44 : لم أقف عليه أنه حديث ، لكن نقل بعضهم عن الشيخ أحمد الغزالي (شقيق أبي حامد صاحب *الاحياء"] : " همة الرجال تقلع الحبال . فليراجع ووافقه الأزهري في تحذير المسلمين 183 (2) لم نعثر عليه.
(3) قطعة من حديث ذكره اهييمي في " امجمع ، ج 120/1 ، عن أبي أمامة [رضي الله عنه] قال : قال رسول اله: " إن لقمان قال لابنه : يا بي عليك بمجالسة العلماء، واسمع كلام الحكماء، فإن الله يحى القلب 7
Page 74