============================================================
وأخرجنا منها حبا فمنه يأ كلون} [سورة يس 33/36] .
أخرج الله (تعالى] من الأرض الآفاق حبا هو قوت الحيوانات النفسانية، وأخرج ن من [الآرض الأنفسية) حبا وهو قوت الأرواح الروحانية كما قال رسول الله [صلى الله
عليه واله وسلم) : " من آخلص لله [تعالى) أربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه [على] لسانه "(1) .
وأما ربحه فرؤية عكس جمال الله تعالى كما قال الله تعالى: { ما كذب الفؤاد ما رأى [سورة النجم 11/53) وكما قال رسول الله [صلى الله عليه واله وسلم) : (1/15) " المؤمن( مرآة المؤمن "(1) . والمراد من المؤمن الأول قلب العبد المؤمن . ومن الثاني هو لله.. المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكير.. [سورة الحشر 23/59) - قال صاحب المرصاد رحمه الله [تعالى) : ومسكن هذه الطائفة في الجنة الثالثة [ وهي جنة الفردوس) وحانوت الروح القدسى في السر كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : ح به الاعتقاد الصحيح وكيفية العمل، ثم يسارع إلى تحصيل علم الطريقة، وهو علم تزكية النفس عن الأخلاق الردية، وتصفية القلب عن الأغراض الدنية، وهو فرض عين في فتوى علماء الطريقة قال الجنيد : العلم علمان ؛ علم العبودية - أي: علم الشريعة - وعلم الربوبية - أي: علم الطريفة - والبوافي هوى النفس (1) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ، ج 189/5، من جهة مكحول عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه مرفوعا قال القارى في والأسرار المرفوعة ، 454 : هو عند أحمد في "الزهد، عن مكحول مرسلا بلفظة: تفجرت" . وذكره السيوطى في " الجامع الصغير"، 8361. وانظر جامع الأصول : لابن الأثير، ج557/11 . قال الغزالي في " الاحياء" ، ج382/4 : والبيان الشافي (للأ خلاص) بيان سيد المرسلين والآخرين إذ سئل عن الاخلاص فقال : " أن تقول رئى الله ، ثم تستقيم كما أمرت " . أى لا تعبد هواك ونفسك ، ولا تعبد إلا ربك وتستقيم في عبادته كما أمرت . وهذا إشارة إلى قطع ما سوى الله عن مجرى النظر وهو الاخلاص: (2) قطعة من حديث . أخرجه أبو داود في "سننهه، كتاب الأدب، باب : ما جاء في النصيحة والحياطة، 4918، عن أبي هريرة رضي الله عنه وتتمته : 1.. والمؤمن آخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه" . وانظر جامع الأصول : لابن الأثير، ج563/6 . قال السهارنفوري في "بذل المجهوده، ج159/19 : ان المراة ثري الانسان ما يخفى عليه من صورته ليصلح ما يحتاج إلى إصلاحه، فكذا المؤمن كالمراة فيزيل ما فيه من العيوب باعلامه ويبه عليها 1
Page 61