171

فاطمة الزهراء (عليها السلام) ودورها السياسي فاطمة بنت رسول الله (ص) ، وامها ام المؤمنين الكبرى ، خديجة بنت خويلد (رض) ، وهي زوجة علي بن أبي طالب (ع) ابن عم رسول الله (ص) . زوجها له رسول الله (ص) بأمر من الله سبحانه ، وهي ام الحسن والحسين ، وأحب أبناء رسول الله (ص) إلى قلبه ، وكان يقول (ص) : «فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني» (1).

ولم يكن لرسول الله (ص) من بنت ، ولا ولد ، موجود غيرها بعد وفاته ، وهي من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قد أنزل الله فيها وفي زوجها وولديها ، آيات عديدة ، مثل آية التطهير ، وآية المباهلة ، وآية المودة ، وسورة الدهر ... الخ . وقد عاشت بعد أبيها مدة قصيرة (2).

وكان لها موقف بارز ومهم من قضية بيعة السقيفة والخلافة وأحداثها ، وشؤون الامامة والسياسة في تلك الفترة من حياة الامة الاسلامية .

وهذا الموقف يوضح لنا دور المرأة المسلمة في السياسة والعمل السياسي ، واهتمامها بشؤون الامة والمعارضة السياسية ، مما يؤكد قيمة المرأة في الاسلام ، ومساواتها للرجال في هذه المجالات .

وقد حددت موقفها كصاحبة رأي (3) في أحداث السقيفة ، وما نتج عنها من انتهاء الامر إلى أبي بكر .

Page 79