============================================================
34 اتكشف عن جههور من الفرسان * كانهم مردة الجان * وقد هزوا السيوف والعمد. واشهرما العدد * وسطع عليهم بريق الزرد * فقال المنذرهه والله مواكب عباد النيران * فخذوا بابني عمي اهبتكم للضرب والطعان ومن ساعته انفذ النفير الى قبايل العربان وتبادرت اليه بنو شيبان * وانعقد الغبار الى العنسان * وتقدمت ايضا فرسان الاعجام حتى النقت العين بالعين* وانتشب القتال بين الطايفتين* واشتعلت ينهم نار الحرب ودار نوق الطعن والضرب* حتى انعقد عليهم الغبار واظلم منهم ضوء النهار * وفتك خسرمان عابد اللهب بقبايل العرب وقصد رايات المنذر فنكسها واباد فرسانه ودرسها* و كان جيش الملك المنذر اثنى عشر الف فارس فما قدروا على الثبات فانه زموا وتشتتوا فى الفلوات * والفرس في اعقابهم ينادون باسم النيران وهم بفتلون وياسرون من ادركره من الفرسان ثم عادوا عنهم وقد صارت الارض من دمايهم مثل ثوب الارجوان وبعد ذلك نزلوا وضربوا الخيام وقال خسرمان لا صحابه ياقوم احتفظوا على الحيرة وامسكنا الطرقات حق لا يهرب المنذر في الظلام فاني اريد ان اخنه اسيرا . وافوده الي قدام كسرى ذايلآحتيرا فداروا بالبلد من جميع الجهات * وحفظوا المنافذ والطرقات واما الملك المتذرفانه دخل الحيرة وهو يعض انامله من الندامة وقد قامت عليه القيامة ثم احضر
Page 240