============================================================
اعلم يا عيسى ان هذا الغلام عدو لسلطان الفلاع والحصون وقد أمرنا بمجيه من أي محل يكون فقال لهم وقد انطلى عليه المقال وتزخرف له الضلال وما الذى همله مع سلطان القلاع وما السبب الموجب في العداوية بينه وبين آهل البقاع فقالوا له ان عنده رجل مقدام وهو عاصى على السلطان وسلطاننانادى في الفلا ان كل من تاواه آو ادخله الى حماه آو عين يكون مهروق الدم واذيقه كاس فتاه وقد اخبر تنا الجواسيس ان المقدام مقيم عندهذا الغلام فطلبناه فى اليلد فلم نجده عند أحد من الناس فطفنا عليه الاماكن فما وجدناء فعلمناانك أهز أحباه فقصدنا اليك فدلنا عليه والا أخذناك ترد جواب للسلطان لاننا لا نطلبه الا منك وان لم تفعل آخذنا رأسك والسلام على من تظلله الغمام قال فلما سمع عيسى ذلك هدأ روعه واطمأن قلبه وزال عنه همه ورهبه ثم انه اعتدل لنفسه وقال لهم يارجال اعلموا انه ليس هذا ابني ولا آنا أبوه وانما هو علام فاطمة الاقواسيه والصواب ان تطلبوه منها فقالوا له قولا واحدا اما أن تقول لنا عليه أو تدلنا عليه حتى تقيلك وتتخلص من أيدينا والا قتلناك وسرنا برأسك الى حاكمنا فان هسذا غريم الخوند الكبير وما نقدو تخلف عن طلبه فيقتل منا الصغير قبل الكبير وأما انت فلا تخاف ولاتخشى بأسا ولا اسراف لانه ان كان عندك كانت لك اليد البيضاء عند سلطان القلاع والحاكم على أهل البقاع وان اردت اننا نكتم مرك ولا نظهر أمرك فملنا ذلك وذكرنا للسلطان اننا وجدناه فى الوديان فاخذنا راسه والسلام وبهذا الشان انت خال من الكريهة ولا ينفعك بعد هذا المطل والممارغة فى السؤال فان لم تدلنا على خصمنا والا قتلناك ومن نسيم الدنيا أحرمناك وأرمينا عنقك فى وسط قصرك وأخذنا رأسك حتى تقابل بها سلطان القلاع وانت تعرف اننا لاتبالى بعسكرك ولا بكل من في الشام ولانخاف من أضعافهم ولا من السلطان الذي يحسكم عليك (ياساده) فلما تحقق الملاك ونظر بعينه شراب
Page 195