============================================================
على اربعة من أعيان رجاله وقال لهم اثتونى بولدى الامير بيبرس فذهبوا اليه وأتوا الى بيته وسلموا عليه وقالوا له آجب سيدنا عيسى شرف الدين فقال لهم لاى شىء فقالوا له لا ندري فقال لهم صحعا وطاعة ثم سار من تلك الساعة وكان صحبته عاصف بن بحر المرقب ولم يزالواكذلك الى آن آتوا الى الديوان فلما رآه عبسى وثب على الاقدام وقد هنأه بالسلامة والامان وقال له الحمد لله على سلامتك يا ولدي وقد زاد فرحي وتكامل سعدي حيث نصرك الله على الاعداءحيث انك حزت الاموال والاسلاب والبغال والاحمال الثقال وتكرمت على النساء والرجال ولقد ارضيت الملك الجليل بهذا الفعل الجميل واشفيت الغليل وداويت القلب العليل ولكنك تكرمت على الفقراء بالاموال واعطيت النساء والرجال والعلماء والاشراف وتحن ما خطرنا لك علي بال فلاي شىء فعلت هذه الفعال (قال الراوى) فقال له يا سيدى انك والله عرضتنى للاندال وتخليت عنى دون الرجال ووالله انك لم تستحق عندي عقال ولا درهم واحد من المال والآن فانا وانت فى الديوان وعندنا العلماء أهل المرفان تقص عليهم هذا الامر والشان وانظر كيف يكون الحال والمقال من الكلام فقال له عيسى وقد تبسم من كيد الغيظ يا ولدى الله يحوسك وعلى اعداك يتصرك هذا منك احتقار وكاني لم يكن لى عندك مقدار وهذا مما يحط بمقامى عند الكبار والصغار حيث انك تأمى من غزو الكفار وتفرقه على جميع اهل الاقطار ولا تعتنى اصحاب المقامات الكبار فعتدها قال بيبرس يا علماء الاسلام يااهل العقول والاحترام ما قولكم دام فضلكم في رجل اباح دمى للثام واخرجتى اليهم بسوء مكره واغلق خلفى ابواب الشام ولم يجاهد معى فى سبيل الملك العلام وقد اغضب بفعاله الرحمن وارضى اهل الطغيان ولقد نصرنى الله الكريم المتعال واخذت الغنايم والاموال وقتلت اهل الكفر والضلال ويريد الآن يأخذ منى ما جمعت من المال وما اختوت عليه يدى من الاثقال فقالوا له هذا لا يجوز لا فى شرع ولا سياسة ولاعنداهل المندسة والفراسة 192
Page 183