177

Sirat Baybars

Genres

============================================================

عبرة للنطار ولآخذن رأسه جهار ولو حملتم على باجمعكم ما بليت بمثلسكم ولا يأخذنى منكم فزع ولا فرار فلما عاينت الكفار هذه الاخبار خافوا من البوار وشرب كاسات الدمار ولا آحد منهم التفت اليسه ولاقدم عليه ولا أبدى له خطاب ولا رد عليه جواب وكلهم آموات ولا يقدرون على السماع والاصوات هذا وقد سار الامير بيبرس مع هذا القارس الى أن تخلصوا من المهلكات وتبطنوا فى الخلوات وأمنوا على نفوسهم من شراب الهلكات عندها التفت الامير بيبرس الى هذا المقدام وقال له لقد اكرمت كل الاكرام وأحستت غاية الاحسان فمن تكون من الاصحاب والخلان وانى ما عرفتك الي الآن فاخبرنى حتى يزول عني الشك ويظهر البرهان فقال له لقد نسيتني وأنا ما نسيتك وتركتنى عن بالك وأنا شا كر جميلك ها أنا المقدم عاصف بن بحر المرقب صاحب قلعة المرقب الذي بعتك القوس فاعطيتنى اياه بعد آن دفعت الى ثمنه ومثله معاه وقد اكلت زادك وحفظت ودادك فسألت ربى أن يعيننى حتى اكافك على جميلك وأصنع معك مثل ما فعلت معى من اكرامك و تقضيلك فأجاب ربى دعائى وآجاب ندائى ورآيت هذا الخصم وهو ساير بك فعرفت انه ما يسير الا لاجل مكسبه فتبعته وأردت آنكبه ولم آزل آرقبه الى آن كان ما كان وخلصك الديان هلى يدي من الطوان فالحمدلله علي السلامة والامتنان فقال له الامير بيبرس جزاك الله كل خير ودفع عنك كل هم وضير والله ان هذا الجيل بألف جميل فلقد خلصتني من يد العدا وشرب الغليل وهذا الجميل عندى لا يضيع ولا ينسى وحق خالق البرايا وساحب الجاة الرفيع ومن هو فينا يوم القيامة سفيع لكن اخبرنى اين كنت حتى نظرتنى ومما تالنى خلصتنى فقال له يا أخى لقد كنت مرتقبك وأنت راجع من حرب العدا وما آتيت الا آخر التهار وقدر آيتك نمت من شدة ما قاسيت من الكفار فتعجبت كيف آنك وحيد ومالك من آحد عنك يحلمى ولا يفيد فارتقبتك وآنت نائم ولم آزل من بعيد حتى هب هذا

Page 177