============================================================
بقال له ظنيط اعلم انه اذا اقيل وكيل السيدة فاطمة ليأخذ الغلال اعمل انا كيال وأدير عليه المكر والاحتيال فقال له سرجويل وقداعجبه هذا الكلام النبيل وما الذى تصنع قال له سوف ترى مايسرك وترى بعينك ما يزيل همك وحزتك ثم صاح ظنبط على القلاحين فاتوا اليه اجمعين فقال لهم اثتونى بالخيش واجعلوه صنفين اسود وابيض فالاسود لنا والابيض للمسلمين وانا اكيل الغلال بيدى واعطيهم بمعرفتى وقصدى واكيل فى الخيش الاسود ثلات او اربع وأكيل لهم كيلة واحدة فى الخيش الابيض وهذاما اصنع ليكون الذى يخصهم الشر وما ياخذون اكث منه وقدانفصل الامر وهذا مادبرته والسلام (قال الراوى) فلسا سمع سرجويل من ابن اخته ذلك قال له هذا هو الصواب والامر الذى لايعاب ولماتقرر الحال ينهم على مثل هذا المثال جعلوا ينتظرون قدوم بيبرس فهذا ماكان من أمرهم واما ما كان من امر بيبرس فانه لما آصبح الله بالمصباح واضاء الكريم بنوره ولاح ركب والرجال القبابانية صحبته وسار معهم بهمته حتى الى صفد وجاوز البلد وقصد الحرث ووقف هناك وارسل إعلم سرجويل بحضوره فارسل ظنيط اللكال فصبح على الامبر بيبرس بلقته فرد عليه بيده وقال له انت الكيال قال لعم ياسيد الرجال قال لهاقسم ذلك الفلال فصاح ظنيط فى عاجل الحال على الرجال فاتوا بالخيش الابيض والاسود في الحال فقال ظنبط ياسيدى الابيض لكم والاسود لنا فقال بيبرس حتى ابصر واشاهدوارى مايسير فسار ظنيط يكل ربع او اثنين في الحيش الابيض وعشرة فى الاسود كل هذا يجرى وبيبرس ينظر ويرى فلمافرغ من الكيل وقسم الغلة قسين في الابيض والاسود عيان ثم قال له ياسيدى خد الحيش الابيض متاعك وسرفى امان رب الانام المسيح بحرسك ويتعطف عليك وبرجمك فقال له يامعلم خذ انت الابيض وانا آخذ الاسود فقال له اللعين هذا أمر منكر ولا يصح ابدا فخذ الابيض فقال له بيبرس لا آخذ 17
Page 165