============================================================
والبلاد وسكان البراري والوهاد ومن كان فى القرى والسواد انهم لا يتعرضولعلي يوجه من الوجوهو الذي عليه يحسبه على أميرا ومنين والحذر من المخالفة والسلام قال الزاوى فلما سمع الوزير حسان الكردي ذلك الكلام أجاب بالسمع والطاعة ثم آعطاه القرمان وقال له يا سيذي لا بد آن تشتري لي مملوكا يناسبى فقال اذا رآيت ما يناسبك شريت لك فترك سبيله وعاد على من عنده الى الخان وبعد آن آخذ الواحة سافر من غزة الى الشام وقد تواترت الاخبار الى عيسى الناصر شرف الدين فنزل بنفسه الى عنده ولما وقعت هينه عليه قال له ادفع لي ما عليك من الدراهم فقال له سمعا وطاعة ثم انه أخرج له الفرمان وآعطاه اياه فلما قرأه قال سمعا وطاعة ثم قال له اذا رأيت مملوكا يناسبي فاشترى لي اياه فقال له اذا رآيت ماينا سبك أتيت به اليك ثم سافر من الشام الى حلب فتعرض له أقط النجبين فأعطاء الفرمان فامتثل وقال له هات لي مملوكا يناسبني فقال له سمعا وطاعة ولم يزل سائر من مكان الى مكان حتى انه وصل الى مدينة (برصا) وكان بها حاكما يقال له مسعود بيك بن عثمان فنزل فى خان من الخانات وآقام به يريد الراحة (يا ساده) وقد بلغت الاخبار الى الامير مسمود بيك بن عنمان بآن علي بن الوراقة قد أقبل بالتجارة فأرسل اليه أربعة من طرفه فلها وصلوا اليه سلم عليهم وسلموا عليه وقالواله أجب الامير فقال سمعأوطاعة ونهض معهم اليه وسلم وقبل يديه قأجلسه الى جانبه وقال له يا علي ما سبب مجيئك الى هذا الكان فقال له يا مولاى انى اريد أن أشترى مماليك الى السلطان ثم انه حدته بالقصة من آولها الى آخرها وكشف له عن باطنها وظاهرها فقال لابد أن هذا الشىء لا يتصورولا يكون ولا يخطر بالظنون فقال له لا بد أن يأتى من العرضيات ما لم يكن فى الحساب ولكل شىء آسباب ثم ان علي بعد ان اخذ مجلسه مع الامير مسعود بيك آراد آن يمود الى محل التجارة والخان فقال له يا علي لا بد لك من الضيافة وأقلها ثلاثة أيام وحق الملك العلام فأنام علي عنده وقد شكر فضله
Page 108