============================================================
قال الراوي فلماسمعت اهل مصر بذلك تضاحكوا وقال واحد لرفيقه على عليه اوبعون فضة ناذا طلعت الى الديوان ما يعطيي الملك وما عنده الا مقاطف الخوص فقال الاخر عليه تسعون فضة وان الملك لم يحكم عليهم فقال له الاخر يعطيك الدلق فقال الاخر يمطيك الترس الجمسبز فقال لهم رجل آخر اعلموا ان كل من كان له ديون وطلع الديوان ليطلبهم قتسلوه الاغوات ويذيقه كاس الممات فقد اتفق الوزير مع الملك على ذلك الحالات ثم ان الناس تكلمت بمثل تلك الخرافات وقد تركوا ما عند على خوفا على انفسمم من طلوع الديوان فهذا ما كان من امر هؤلاء قال الراوى واما ماكان من امر على بن الوراقة فانه اخذ تمن الماليك و أخذ الفرمان وترك ما أخده من الانعام الى أولاده وأخذ يجد السير وحزم له متجر عظيم وذهب ماكان عنده من الفقر الجسيم وارتحل من هذه البلد وقد تو كل على الواحد الاحد ولم يزل سائر من بلاد الى بلاد ومن مكان الي مكان حتى توسط الطريق واخذ على طريق غزة ولم تكن الا اياماقلائل حتي أقبل عليها فنزل فى خان من الخانات فينما هو جلس ثانى يوم واذاقد أقبل عليه اربع آغوات من عند الوزير حسان نائب غزقو باشة ذلك المكان فلما وصلو االيه سلمواعليه وقالوا له اجب سيد نا حسان فقال لهم سعياعلى الرآس والاعيان ثم يهض معهم ألى الديوان وسلم وخدم وترجم فقال له الكردي حسان الحمد لله الذي أغناك بعد الفقروأعطاك وأرضاك بعد القهر فاعطي ماعليك من الحساب القديم وسلمسى الذى حجئت به الان فقال له خذ فرمان ابن عمك السلطان ثم أخرج له الفرمان فلما رآه قام على الاقدام وهو يقول بعلو رأسه السلام والتحية والا كرام على ملك الاسلام وأهل المسلكة وأهل الاحتشام فتصارخت الرجال بالسلام ثم أخذ القومان وقبله ووضعه على راسه وقرا مافيه وتأمل معانيه يجد فيه خطابا من أمير المؤمنين وخليفة رسول رب العالمين الى جيع نياب الأرض
Page 107