بأرض الزناتي يا ملك بالجنازر
وجينا جميعا يا أمير لأجلهم
لكي نخلصهم بضرب البواتر
ونحن ضيوفك يا خفاجى اهتدى
بجاه النبي فخر الورى والعشاير
فدعنا نثني الخير بدربنا
حتى نصل للغرب وأرض الجزاير
يا أمير نحن تحت حكمك وطاعتك
فافعل بأصلك يا خفاجي عامر «قال الراوي: فلما فرغ الأمير حسن من هذا الشعر والنظام طواه، وأعطاه إلى الوزير سلام، فأخذه وسار حتى أشرف على الخفاجي عامر في آخر النهار، فأعطاه الكتاب ففتحه وقرأه وعرف فحواه، وقال له أبوه درغام: جواب بني هلال أحلى من الماء الزلال، فقم اعزمهم ورحب بهم، فقام الخفاجي عامر الملقب بالنجع بالترحيب بهم.» «فانشرح خاطر الخفاجي عامر وتقدم بعده الأمير درغام، وأشار بترحيب بنو هلال، ثم ركب بنو هلال مطاياهم والخفاجي عامر ودخلوا للبلد، وتفرقت عرب بني هلال في تلك الأراضي، وأما الأمير حسن والسادات، فبقوا عند الخفاجي عامر على أمل طعام وشرب مدام وفرح وسرور مدة ثلاثة شهور.» «فاتفق في بعض الأيام أن الخفاجي أولم وليمة عظيمة دعى إليها الأمير حسن وسادات بنو هلال الأكابر حضرتها النساء والبنات، وبعد أن أكلوا ولذوا ودارت كاسات المدام على من حضر في ذلك المقام، وكانت البنات والنساء الحراير يشربن على اسم الخفاجي، إلى أن انتهت النوبة على الجازية، وكانت بديعة الجمال فصيحة المقال، تقدمت إلى الخفاجي تصف له محاسن بني هلال، فأشارت:
تقول فتاة الحي الجازية
Unknown page