242

Sirat Amir Hamza

Genres

بمهردكار قال لا بد من أن يرى طالعها مشؤ وما فيلحقه أخى حمزة بالذين عاندوه وذاقوا حتفهم قال إني أنصحكم أن لا تباشروا حربا في هذه الأيام بل أخبر حمزة أن يبقى في حلب إلى أن تمضى أيام النحوس حيث قد تبين.لي أنها ستكون عليه وبالا فقبل عمر يديه وخرج من عنده يقصد حلب الشهباء حتى وصل إليها ووقف أمام أخيه وهو في الصيوان وأعاد عليه كل ما سمعه من بزرجمهر الوزير وما شاهده من كثرة الجموع التي رآها فاضطرب عند سماعه هذا الكلام وكاد يطير صوابه من الغيظ وقال سوف يعلم زوبين الغدار هذا شر عمله إلى أين يوصله ويتاكد أن كل من تعرض لهردكار كان دواءه السيف الصقيل البتار . ولم يعتن بكلام الوزير بزرجمهر ونصحه لهم أن لا يباشروا حروبا في تلك الأيام بل أمر في الحال أن تستعد العساكر للمسيز إلى المدائن وهو يتمنى أن يكون له جناح للطيران ليصل بأقرب آن إلى تلك الجهة وببطش بجيوش أعدائه اللثام . ومن ثم أخذ العربان بالاستعداد والتهيؤ يقصدون الرحيل عن تلك الأرض والمسير إلى ساحة القتال وفي صباح اليوم التالي انتقلوا من هناك وساروا في طريق المدائن حتى اقتربوا من البلاد المذكورة وبانت لهم جيوش الأعجام منتشرة إنتشار الغيوم في ضواحي المدينة وإذ ذاك أمر الأمير حمزة أن تضرب الخيام على مقربة' من الأعداء وتسرح الأنعام والأغنام خلف منها فنزلت العرب في تلك الأرض ونصبوا خيامهم وترتبوا على حسب ما أمرهم الأمير وبعد ذلك كتب حمزة كتابا إلى كسرى أنوشروان وأعطاه إلى أخيه لكي يوصله وطلب منه أن يأتيه بالجواب حلا فسار إلى أن دتحل الديوان وشاهد من فيه ولم يبد كلاما ولا خخطابا بل دفع الكتاب إلى كسرى وسأله الجواب فناوله إلى الوزير بزرجمهر وسأله أن يتلوه علنا فشقه وإذا به , ( من الأمير حمزة البهلوان فارس فرسان هذا الزمان ومذل الجحبابرة والشجعان إلى املك كسرى أنو شروان صاحب التخت والإيوان ) .

اعلم أبها الملك الكبير إني كنت في الأصل قد أخلصت لك الود وخدمتك خدمة صادقة أمينة رجاء أن تسمح لي ببنتك مهردكار وأنت تقابل حسناتي بالقبح وتنقاد إلى وزيرك بختك الخبيث الذي يعمل على خرات مملكتك حتى أنك أخيرا بعثتني إلى جمع الأخرجة وزعمت أن لك في ذمة العمال سبع سنوات وكان من أمرك أنك بعثت إلى تلك البلاد برسلك ورسائلك تطلب إليهم الانتقام من العرب وانقراضهم وقتل أمرائهم غير أن الأمر جاء بخلاف مقصدك لأن الله الذي نعبده هو يحرسنا ويسهل لنا طريق النجاح أين ذهبنا وفي 2 ٠ أي طريق سرنا فجمعنا المطلوب.عن سبع ستين سلفا بعد أن قهرنا كل فارس وبطل وأطاعت لنا البلاد وحدمتنا العباد ونحن من حمده تعالى على غاية السعادة والتوفيق وقد جثنا إلى هذه النواحي ومعنا من الفرسان كل جبار عنيد مثل مباشر وبشير والمعتدي حامي ٠ السواحل وقاهر الخيل وغيرهم من الذين فضلوا السعي بين يدي من البقاء في بلادهم ولا ٠ 4

Unknown page