234

Sirat Amir Hamza

Genres

المذكورة فدخل فيها فوجدها مظلمة قليلا غير أنه وجد وهجا في سقفها يضيء أشبه بالنجمة في الليلة المظلمة فتقدم من ذاك النور ومد يده إليه فوجد سيفا معلقة فتناوله بفرح وما لم ير وسيلة لوجود مخرج عاد فنزل إلى الأسفل على أكتاف معقل كما صعد وعندما صار في أسفل القلعة نظر إلى السيف فوجد قبضته مرصعة بالجواهر الكريمة مما لا يوجد في خزائن ملوك ذاك الزمان كل واحدة بقدر البيضة وغمده من الذهب الوهاج على أحكم صنعة وأتقن نقش ومكتوب بالحروف الناتئة على صفحات ذاك الذهب هنثت يا من أعطيت هذا السيف فهو سيف الضحاك الناجي لا يوجد نظيره لا عند الأنس ولا عند الجان » فلا قرأ ذلك معقل البهلوان والأمير حمزة فرحا غاية الفرح وأنحرجه الأمير من غمده فرآه كجوهرة مع مرور الزمان عليه كأنه أخرج من يد شاغله في ذاك اليوم ورأى عرضه ورقة فرنده فأكد أنه لو وقع على صخرة صماء لقطعها ني الحال كم| يقطع في اللين ولذلك قال لمعقل البهلوان إن كان الله يسهل لنا الخلاص أكون قد غنمت غنيمة لا يصل أحد إلى مثلها في هذا الزمان ويكون الله قد تخلى عنا في هذا المكان لتصل أيدينا إلى هذا السيف الذي ينفع لدى الشدات والضيقات قال لا بد لنا في هذه الليلة من أن نطلب الإسراع إلى خلاصنا لأنها في الأمس أخبرتنا بنجاح قومنا وصار في المقتضى أن نخرج فإذا لم يكن عن يدها ولم تقدر أن تأت بمفتاح القلعة فيمكنها أن تخبر عمر العيار والمذكور يسرع الينا وينتشلنا منبا ولا سيها إذا ملك قومنا المدينة فيا من حاجة لمساعدة درة الصدف فيسرعون إلينا فهي مطلعة على أمرنا فتخبرهم بنا ولذلك علقا أملا كبيرا بالخلاص قريبا .

وانتظرا مجىء درة الصدف في ذلك الليل ليفهها منها ماذا صار من قومههم) وماذا حصل في ذلك الغباز وما برحا على الانتظار إلى أن كان المساء وجاء الوقت المعين لاتيان درة الصدف ومضى الوقت ولن تأت فشغل بالهما وتكدرا وصبرا أملا أن يكون حدث لا ما يعيقها عن العادة في تلك الليلة وكان الطعام والماء قد فرغ من عندهما حيث كانت تأتيهم| به كفاة وليومها وكلماتقدم الوقت دقيقة كانت عليها أصعب من شهر ويلات ومصائب وأطول من سنة انتظار وفروغ صبر حتى مضى نصف الليل ول تحضر فقطعا الرجاء وقال الأمير لمعقل لا ريب أن درة الصدف قد منعت عن المجيء لأمر فوق طاقتها ولا بد أن يكون اطلع أحد على عملها فأخبر أباها به فقبض عليها ومنعت عن الإتيان بالطعام إلينا حيث تعرف أننا باحتياج إليه وإلى الماء وإلا متنا من الجوع والعطش وكان معقل البهلوان يميل طبعا إلى درة الصدف ويهواها مع أنه لم يكن قد راها عن قريب ولا شاهد شيثا من جماها الفتان غير أنه كان يراها في أعلى الشباك كظل يمر ثم ينقضي ولكن الذي دعاه إلى ذلك هو مخاطرتها بنفسها من أجله وإتيانها تحت ظلام الاعتكار أملا باخراجه من بين الأموات إلى عالم الأجياء وتخصيصها نفسها له ولذلك أصبحت بعين الواقع صاحبة الفضل /اا 0

Unknown page