بمعرفته وأبطلها بخبرته ووقعت ضربة غيتشم على طارقة الخيل وسقطت على رقبة الجوار فمال وسقط وقبل وصوله إلى الأرض هجم غيتشم وتناوله وسار به إلى ناحية المصريين وهو بهدر كما #بدر فحول مسرورا بما نال من الظفر على عدوه وفي الحال شد وثاقه وسلمه إلى العيار ساري وأوصاه أن يقرنه إلى جماعته وأوصاه بالاحتراس عليهم وقال في الغد لا بد من الاتيان بالباقين فقددنا أجل العرب وفرغت أيامهم ولم تعد تقوم لهم قائمة . فأثنى عليه سكاما وورقا وشكروه كل الشكر وهم فرحون وتأملوا كل خير . وأما اندهوق وباقي الفرسان فاهم رجعوا إلى صيوان النعمان متكدرون ما جرى على قاهر الخيل والمعتدي يعض شفتيه تحرقا كيف أنه لم يتمكن من براز غيتشم وكيف أن النبار لم يساعده ليخلص قاهر الخيل ويأسر آسره ولما اجتمعوا في الديوان قال الملكالنعمانلقدظهر أن غيتشم فارس صنديد وكان من الواجب أن يبرز اليه أحد كما منذ الأول لكان عاد به أسيرا أو قتيلا وهكذا كان يفعل الأمير حمزة في أكثر الأحيان فإنه يمنع غيره من المبارزة ويبرز هو أمال بحسم المسألة وتقصير الوقت واختشاء من تضييع بعض الفرسان . وقال إن الذي مضى قد مضى ولا بد لي في. الغد من قتاله وأخذه أسيرا وخلاص رجالنا وإذ ذاك تقدم عمر وقال إني أشرط عليكم شرطا فإذا وافقتمون عليه خلت الأسارى في هذه الليلة . قالوا ماذا تريد قال إني أريد أن أبارز غيتشم وأريه فعله وأني أعدكم بأسره بدون شك وفوق كل ذلك فإني أعود اليكم بكل الفرسان الذين في قبضة سكاما وورقا فقال له أندهوق إذا خلصت الأسارى تركنا لك قتاله ولا نخاف عليك منه لأنك تقاتل وأنت على الأرض فإذا وجدت نفسك مغلوبا حاولته بالجري فلا يقدر أن يتأثرك لسرعة جريك : قال وبعد أن اتفقوا على ذلك ذهب عمرهإلى صيوان أنخيه حمزة وانفرد بنفسه وأخخل المكحلة التى أخذها من رجال الصومعة وتكحل بها بقصد أن يصير مصريا فصار ني الحال وجعل نفسه كأنه أعمى وأنخذ جرابه تحت إبطه وسار من عساكر العرب وجاءعساكر المصريين وجعل يسأل الإحمنان ويسأل عن صيوان ملك دمياط وما برح على مثل هذه الحالة ينتقل من مكان إلى آخر ومن جهة إلى ثانية حتى وصل إلى صيوان الملك المذكور فاستأذن بالدخول عليه فمنعه الخراس فقال لهم يصوت عال ولهجة مصرية دعون أصل إلى أبي الفقراء وصاحب الإحسان فاننا نحن الشحاذون في مصر بانتظاره ولا يسمح لنا الزمان أن يزورنا في كل يوم فاليوم عندنا يوم الغنائم فلا تمنعونا من نوالا فسمع الملك المذكور كلامه فطلب أن يدخل عليه ولا يعارضه أحد . ولا صار بين يديه قدم واجب الخدمة والإكرام وقال له إني خرجت من المديئة يا سيدي وفي كل نيت أني سأقبل الأرض" ' بين يديك وأقبل على إنعامك وأنال غايتي منك وأحظى بالسعادة الكبرى وأني أشكر العرب حيث كانوا وسيلة لاتيانك إلينا لتتبرك هذه الأرض بجلوسك وقد سر جماعتي 0
Unknown page