Sirat Amir Hamza

Anonymous d. 650 AH
227

Sirat Amir Hamza

Genres

وسوف نفوز ونبلك الأعداء بوقت قريب فقالوا له إن الذين أسرتهم هم من فرسان الزمان ومشاهيرهم إلا أنه باق من هو أشد منهم بأسا وأقوى مراسا باق الأندهوق صاحب سرنديب المند وهو مشهور بين أبطال الزمان والمعتدي حامي السواحل الذي أرجف لذكره الأطفال في المهود وقاهر الخيل صاحب عكاء وهذا تعرف أنت بسالته وشجاعته فإذا أسرتهؤلاء الثلاثة نلت كل مشتهاك وترجح النصر والفوز لنا وظفرنا بالعرب وإلا فلا أمل بالنجاح قال إني في الغد سأطلب قاهر الخيل ورفيقيه ولا أجعل مساء الغد يأتي إلا وأكون نلت المراد وجعلتكم بأمان واطمئنان وكان بظني أن أقتل الأسارى ني هذه الليلة إلا أني سأبقيهم إلى أن أشد رفاقهم إليهم قال سكاما إني أخاف أن يأتي بلوة الإنس والحان عمر العيار فيأخذ الأسارى على حين غفلة منا قال يجب أن تسلموهم إلى عيار من عياركم وتحذروه منه وأن يسهر عليهم الليل والنبار وأن يكون معه من يساعده من العيارين فدعيا بكبير عياري مصر واسمه الساري قأوصياه بالمحافظة على الأسارى ووكلوا معه بعضا من جماعته وارتاح بال حم من جهتهم وترجح لهم نيل المراد من أسر الباقين . وأما العرب فإنهم رجعوا في المساء إلى الخيام واجتمع الأمراء إلى صيوان الملك النعمان وأحذوا يتشاورون فيا يفعلون فقال النعمان من الصواب أن تمنع الفرسان البراز ونأخذ نحن العهدة على قتال غيتشم وأسره وإلا اصطاد واحدأ بعد واحد وربما قتلهم وأماتهم فقال قاهر الخيل إني سأبرز اليه في الغد وعندي أني سأفوز عليه فاذا أسرني أو قتلني فليبرز إليه إما اندفوق وإما المعتدي ويمتنع غيرنا عن قتاله فاتفقوا على مثل ذلك وباتوا إلى الصباح وعنده برز غيتشم فصال وجال ولعب على أربعة أركان المجال ثم وقف في الوسط وقال من عرفني فقد كفى ومن لم يعرفني ما في خفي أنا غيتشم منزل بالأعداء الويل والعدم فليبرز إلي منكم الفرسان والأبطال عشرة وعشرين وإذا شئتم فاحملوا بأجمعكم فإني لا أحسب لكم حساب وقد أطلب براز قاهر الخيل ملك عكاء الذي فات بلاده ومملكته وتبع العرب وفضل قتال المصريين جيرانه حبا بالأمير حمزة .

وما أتم غيتشم كلامه حتى صار قاهر الخيل أمامه وصدمه صدمة الحبابرة العظام وأخذ معه في العراك والصدام والافتراق والالتحام والضرب بالصارم الصمصام والطعن بالرمح الندام حتى ارتفع فوقهم الغبار كالغمام . وصاح فوق رؤ وسههما طير الحمام ونشر عليها الموت الزؤام . وقد أحدقت إليهها الفرسان من كل ناحية ومكان تنتظر ما يكون بيهما من القتال وما تنتهي اليه الال وهما بضرب أحر من ليب النار وطعن يسبق الأقدار . كل ذاك النهار إلى أن مالت الشمس إلى الاصفرار. وطلبت الاختفاء عن العيون والاستتار . وهما لا ينفكان ولا يطلبان الرجوع إلا بعد الفوز والانتصان وأخيرا وقع من الاثنان ضربتان فاصلتان وقعت ضربة قاهر الخيل على طارقة غيتشم فضيعها

0

Unknown page