Sirat Amir Hamza

Anonymous d. 650 AH
222

Sirat Amir Hamza

Genres

اميرنا وسيدنا فقالوا له جميعا لقد أصبت يا عمر ونحن على مثل هذه النية ثم قال لهم واكدوا اننئي لا افارقكم وسأخدمكم إلى ان تفوزوا بالنصر ولا أدع شرأ يصل إلى احد منكم او المحمل الاثقال العظيمة وإلا تشتتنا وكانت مصر مدافن للعرب ومنتهى حياتهم فيها فالموت لا يصعب علينا إذا كان مشفوعا بالمجد والشرف واعتمدوا على ذلك ورتبوا انفسهم اعظم ترتيب ودبروا أحوالهم احسن تدبير في غياث الأمير إلا أن جاء كتاب غيتشم .

هذا وقد سبق معنى الكلام ان سكاما وورقا كانا بانتظار غيتشم صاحب دمياط حيث كان كل اتكالهم ورجائهم عليه لعلمهم انه وحده يقدر على لقاء العرب وإبادتهم وداموا على الانتظار إلى ان جاءهم الخبر بوصوله ومعه مائة ألف من عساكر دمياط ففرحوا الفرح الزائد وقالوا لابد لنا من الفوز على هؤلاء العرب وإدباتهم ونكون يذلك قد فعلنا إرادة كسرى وأغبينا أمر الاعداء ولا وصل غيتشم ونصب خيامه في ضواحي القاهرة تحت الليل خخرجا إليه بجماعته من جيوش مصر وسلا عليه وترحبا به غاية الترحاب وشكيا اليه ما كان من أمر العرب وتبكمهم على البلاد حتى التزموا الى الالتجاء الى الحيلة والخداع فاسروا الامير حمزة ومعقل البهلوان واما باقي الفرسان فتحذروا لانفسهم وم يأتوا الوليمة فشكرهم على عملهم وقال لحم أتيت لخدمتكم ولابد من ان تروا حال هؤلاء العرب وني الغد أرسل لهم كتابا وأطلب منهم التسليم فإذا أجابوا خلصوا من الحرب وإلا اوقعت بهم الذل والشنار وأنزلت على رؤ وسهم الويل والدمار ونثرتهم في ضواحي مصر نثر الغبار ولا كان اليوم الثان كتب إلى الملك النعمان يقول : |

من الملك غيتشم صاحب دمياط وحاميها الى ملك العرب والنعمان بن المنذر بن ماء السماء أنت تعلم وغيرك من سكان الدنيا من الملوك والعظاء والفرسان وغيرهم أن مصر منيعة حصينة يصعب على أعظم ملوك هذا العصر ان يطمع فيها او يفكر بالاستيلاء عليها ولا سيما ان فيها فرسان وأبطال يندر وجود مثلهم ني كل الاجيال وإني اعجب كيف أنت ورجالك العرب ومن جاء معكم تحدثكم أنفشكم بالعناد وتعملون على الحرب ويخال لكم أنكم تفوزون بنجاح عندنا والحاصل أنكم لا أتيتم هذه البلاد ولم يكن بعد سكاما وورقا: وحاكمي مصر قد أرسلا إلى ملوكها خبرا التزما أن يحتالا على فارسكم ومن تعتمدون عليه 'فأسروه وهو الآن يقاسي الويل والعذاب ولا يلبث أن يموت من الجوع والعطش بعد يوم أو يومين فاقطعوا منه الرجاء واعتمدوا على ما أنصحكم به وهو ان تختاروا السلام على القتال فتسلموا الينا جميع الأموال التي جمعتموها من حد بلاد كسرى إلى هذه الجهات من ذهب وفضة ونوق وجمال وأغنام وترجعوا من حيث أتيتم لأن لا غاية لنا بكم وجل غايتنا وغاية كسرى الملك الأكبر هو القبض على الأمير حمزة ومحو آثاره وهذا قد انتهى وصار وما من مرجع فيه ولا من مطمع لكم بعد الآن بمشاهدة أميركم فارضوا بأخف الويلين واحسبوا أن

1

Unknown page