Sirat Amir Hamza

Anonymous d. 650 AH
220

Sirat Amir Hamza

Genres

ثم ودعتهما ونزلت من اعالي السلم فوجدت اسمندار ا بابالانتظار فقالت له لقدفزنا ببعض المطلوب ولابد بمساعدتك أننفوز بالمطلوب كله فتخلص الأمير حمزة ونتكل عليه حتى أذا ملك البلد كافأنا على جميلنا بما نريده منه فهو رجل رقيق حليم كامل لا يترك لنا هذا المعروف ولو كلفه خخراب البلد وهلاك العباد اجاب عفاك الله لقد نظرت موضع النظر وستجدن على الدوام بخدمتك وتحت امرك وسارت وإياه حتى جاء النبر وقطعاه على القارب ووصلا إلى بيته فاخذت القهرمانة وسارت من هناك بعد ان وعدته أنها في اليوم التالي تأي اليه فاطمأن باله وهدأ روعه وقال لما لقد علقت بك بحب عظيم وكنت خائب الأمل حتى ٠ ثبت عندي أنك ستكونين لي فأرجوك أن لا تنقطعي عني فأموت قالت معاذ الله فإن ما بي من هواك هوا لا أظنه بك لأني حملت اثقال التعب ومشاق المسبر تحت ظلام الليل وعرضت بنفسي للخطر ومخالفة أبي أملا بنوال مأربي وأما أنت فلم تسلك هذا السبيل ولا سعيت وراءه أجاءها إني كنت قبلا لا أجسر لعلمي أني أطمع بما ينال وأما الآن فحيث عرفت حبك فأركض أكثر من جهدي إلى كل مكان يفيدنا وسارت عنه وتركته معلق القلب والأمل وهي مسرورة بنجاحها وتوفيقها في مهمتها وتتأمل ان تتوصل إلى إخراج حبيبها والأمير من القلعة فتفوز بالغاية والمراد وبقيت سائرة إلى أن وصلت إلى قصرها فدخلته والقت نفسها على سريرها وهي مؤملة بأنها في ليل الغد ستعود إلى حبيبها بالطعام وأخذت تفكر فيه وترى من نفسها لذة لم تكن تعرفها من قبل ذلك لأنها فدرت أن تخدم من أحبت وعرف أنها سلكت طرق المخاطر نحت ظلام الليل من اجله فسيرى عملها هذا حميدا ويحله من قلبه محل الاعتبار ومن المؤ كد أن المحب يشتاق على الدوام ان يقدم ما في وسعه لمن أحبه ويلذه جدا ان يكون قادرا على انقاذ ماربه بتقديم الشيء الذي يحبه ولا سيم| إذا كان مقبولا يرضيه ويسر منه فيحسب ذلك فضيلة له ويعتبره وينظر إليه بعين لحب وبالعكس إذا كان المحب مغرما ويسأله شيئا أو يحتاج إلى شيء وهو غير قادر على تقديم ذاك الشيء إليه وتنفطر مرارته ويرى الموت أسهل جدا من عدم اقتداره على إكرامه ومساعدته أو تقديم ما يحتاجه ويضطر إليه فقدر الله كل نحبوب على مرضاة من احب كما قدرت درة الصدف على إحياء حبيبها وتقديم الطعام إليه وهو بحالة يأس وقطع رجاء ينتظر الموت دقيقة فدقيقة ولم يكن يخطر له ولا الأمير حمزة من ان يأتي أحد لمساعدتهيا من داخل المدينة وان هذه الفتاة التي هي بنت العدو الأكبر لما الذي سعى في هلاكها ومحو أثارهما تكون المساعدة لما والمحبة لأحدها فتخاطر بنفسها وتأتي بالطعام الفاخر والماء المحي .

قال وكانت حالة الاسيرة سلوى حالة هم وغم وكدر وهي لا تقدر ان تنفع الأمير بأمر من الأمور وقلبها عنده كل دقيقة وكان خوفها من ان يقضى عليه أو يصاب بمكدر ولذلك.

كان حظها غير حظ درة الصدف مع انها اشد منها بأسا واقدر على النفع إذا ساعلتها

"7 ٠

Unknown page