بعض العيارين لسوق الجحوادين إلى أن وصل إلى باب البلد فقال للعيار ابق هنا بالجوادين إلى أن أعود اليك ثم دخخل من الباب ومشى قليلا في السوق فرآه العساكر القائمة على الباب .وصاحوا به وانحدروا عليه وطلبوا مسكه من كل جهة وداروا من حواليه وكان يبلغ عددهم نحو الألف فارس وعندما تأكد عمر وقوعه في المدينة ثبت أن المصريين غدروا بالامير حمزة وأنبم يقصدون مسكه وني الحال استل سيفه ذا الشطلين وانحذف على المصريين وجعل يضربهم ضرب أبطال الرجال وهو ينادي بهم ويلكم أيها الأوباش أتقصدون الوقوع مع
عزرائيل قابض الارواح فلابد من هلاككم وإبعائكم إلى الآخرة وهو يمددكم على بساط - البسيطة وكل) قربوا منه قفز من بينهم كالغزال وحلقهم إلى جهة ثانية وسيفه يعمل فيهم وارتفع الصياح في المدينة وانتشر الخبر من مكان إلى مكان حتى بلغ الخبر سكاما وورقا فأرسلوا العساكر لتقبض عليه ولذلك صارت الرجال تتكائر على عمر وهو يتخلص منها بخفة عسجيبة إلى ان ازدادوا عليه فوق الحد فقصد الاسوار وهم يصيحون أين تنجو يالثيم فلابد من القبض عليك وشدك بالوثاق وضمك إلي فارسكم حمزة وكانوا يظنون ان لا خلاص له من المدينة لان ابوابها حديدية مقفلة وأسوارها عالية غيز ان عمر لما سمع ان أخماه قبض وأسر قفز عن الأرض الى أعلى الباب ومن هناك إلى سعطح قلعة داخبلية وارتفع عن العساكر وبعد عنهم وقفز من هناك إلى أعلى السور. ثم قلب من ذاك المكان المرتفع إلى الخارج حتى أخذ بالعقول وأمهر النواظر وتعجب منه كل من في المدينة وأما هو فانه لما صار في الخارج أسرع إلى أن وقف في صيوان الملك النعمان فأخبره بكلا جرى عليه وما سمعه من عساكر مصر عن أخيه حمزة فتكدر النعمان وباقي الفرسان كدرا عظيا وقالوا الحمد الله الذي لم نوافقه وننزل معه فاننا لو وافقناه لكنا الآن بالاسر ومن بعدنا تتشتت رجال العرب أما الآن فاننا نقدر على حماية انفسنا إلى حين خلاصه وفينا الكفاية للقيام مكانه وعند وقوع القتال تأسر سكاما وورقا فنفديه! بالأمير حمزة ومعقل البهلوان ومن ثم أخذت العرب تستعد للقتال والحرب والنزال وهي حزيئة على ما حل بفارسها وأميرها ومتكدرة من عمل الملوك كيف أخما تعمل على الغدر والخيانة وأما سكاما وورقا فل| بلغهما ان عمرا نجا بنفسه وتخلص من المديئة زاد غيظهم| منه وكدرهما وقالا هو بالحقيقة كما قلنا ليس من الإنس بل من لحان وإلا كيف كان يقدر على أن يقفز السور الذي ارتفاعه أكثر من حمسين ذراعا فا هو إلا من عجائب الزمان ووقوعه في يدنا من المستحيل إلا إذا كان بالحيلة او بطريق آخر . | وكان لسكاما بئت بديعة الحسن مجملة بالجمال مشهورة بالمدينة بين نسائها كانت تذهب في أكثر أوقاتها للنزهة في ضواحي النيل وفي غير منتزهات وهي مطلقة الحرية من.
أبيها بالذهاب والإياب. وكانت ما تذهب إلى النيل تركب مركبا وتسير فيه ساعات ثم تعود وكان على النيل وكيل من قبل سكاما وورقا اسمه اسمندار فلكثرة تردادها عليه ومرورها من:
51
Unknown page