Sirat Amir Hamza

Anonymous d. 650 AH
213

Sirat Amir Hamza

Genres

الأمير حمزة لأنبها عرفا من حين دخوله بأراضي مصر باتيانه مع أن كتابة كسرى كانت قد سبقت فتحذرا وأقاما على ما يحتاجونه ودبرا ذلك . ولما اطلعا على كتابة الأمير قال لعمر معاذ الله اننا نخالف العرب أو نفعل غير ما يرضي أميرهم حمزة ونحن لا نقبل قط ان نحاربه أو نخالفه بل نريد أن نخلص من شره وندفع له الأموال والاخرجة فسر إليه الآن واخخبره اثنا عن قريب نكون عنده مع السادات والاعيان فعاد عمر إلى أن وقف في صيوان الملك النعمان وأعاد على العرب ما سمعه من سكاما وورقا وقال إن ظاهرهما يدل على حسن طوية وضفاء باطن غير أن ما أظنه أنهها يكنان خلاف ما يظهران وما لبث نحو ساعة من الزمان حتى جاء سكاما وورقا وسادات مصر فدخلوا جميعا على صيوان الملك النعمان وسلموا على العرب وترحبوا بهم غاية الترحيب وأظهروا انهم يريدون مصاحبتهم والوقوف معهم ولا يريدون المخالفة قط فطمنهم الأمير ووعدهم بكل خير,ونجاح وأن سيرفع عنهم كل ثقلة ومن ثم أقاموا هناك مدة من النهار وبعد ذلك قصدوا الرجوع إلى البلد فطلبوا من الأمير أن ينزل في الغد اليهم مع سادات قومه حيث انهم قد أعلوا لهم مأدبة فاخحرة ولا بد من نزول الأعيان الى المدينة لأجل الفرجة عليها وعلى كل جهاتها حيث أن فيها من التحف ما لا يوجد عند الملوك الكبار اصحاب العواصم المشهورة والمماللك العظيمة فوعدهم الأمير حمزة بذلك وصبر إلى اليوم الثاني وفي الصباح طلب من الامراء أن ينزلوا معه إلى المدينة فقالوا إننا لا نقدر على رفقتك فقد حذرنا عمر من ذلك ورأينا تحذيره بمكانه إذ أننا نخاف أن يكون قصد سكاما وورقا الغدر بنا. قال لا أظن ولا يقدران عليه وإذا كانا يقصدان لنا شرا فإن الله سبحانه وتعالى يقينا منهم فنهلكههم| ونبيدهما قالوا لا يمكننا ان ندخل المدينة إلا بعد الاستيلاء عليها . قال لا بد لنا من الدخول لأننا وعدناهما وعدا صادقا بقبول ضيافتهه| وليس من شيمة العرب الرجوع عن وعدهم كيف كان الخال قالوا إنك تطلب ما لا يمكن وقوعه منا فاذهب أنت ونبقى نحن هنا إلى حين عودتك وإلا فليس من العدل أن نترك الجيش عرضة للمصائب والأهوال وما من موجب لذهابنا نحن فنلتمس اليك أن تسمح لنا بالبقاء هنا والقيام على المراقبة لنرى ما يكون لنا ولسكاما وورقا فقال لكم الخيار وأما أنا فإني لا بد من أن أذهب إلى ضيافة سكاما وورقا لأا دعيأني فقبلت ووعدت بالمسير اليهما ثم إنه أمر أخاه عمر أن يأتي إليه بالجواد فجاءه به فركبه وسأله أن يسير معه فقال له إني أشارطك مراهنا أن أسير معك وأعود حالما تدخل ٠ . السرايا وعندما أعرف أن الوقت قد حان لرجوعك أعود بالجواد لآني بك ولا أسلم نفسي إلى أيادي سكاما وورقا لأني أنا الذي حذرت امراء العرب منهم فكيف أرمي بنفسي في حفرة أبعدت غيري عنها . قال أفعل ما بدا لك وإذ ذاك تقدم معقل البهلوان وقال للأمير حمزة إني أسير معك ولا أفارقك ومهما جرى عليك يجري علي . وركبا في الخال وسارا ٠ 325"

Unknown page