Sirat Amir Hamza

Anonymous d. 650 AH
212

Sirat Amir Hamza

Genres

وهواؤ ها جيد للصحة . قال وأي إله يعبدون . قال هم مختلفو المذاهب فبعضهم يعبدون الأصنام وبعضهم النار والبعض الآخر العجل إلى مثل ذلك ويوجد بينهم أفراد يعبدون الله ويكرمون أنبيائه غير أنهم لا يقدرون على التظاهر لقلتهم . قال لا بد ان أجعل هذه البلاد كغيرها من البلاد التي أتيتها فأدخلها في طاعتى وأجعل أهلها على دينه تعالى وأسأله ان يسهل الأمر هناك حتى انتهى من بلاد مصر حالا وأرى إلى ما يكون بعدها .

ثم إنهم بقوا سائرين على طريق مصر ويقطعون البراري والسهول والأوعار ويمرون في طريقهم على المدن الصغيرة والقرى ولا .يضرون منها ولا واحدة بل يصرفون من أموالهم حتى خرجوا من الأراضي المقدسة دخلوا في حدود مصر فجفلت منهم سكان تلك الأراضي من كل الجهات فالبعض استقر في مكانه والبعض رحل يطلب القاهرة عاصمة البلاد لينضم الى سكاما وورقا حاكمي مصر ودامت العرب في مسيرها مسرعة في الجري تحت راية الأمير حمزة العرب حتى اكتشفوا القاهرة وبانت لهم وهي مزدحة البنيان عامرة الأسوار مشيدتها من كل مكان وحينئذ أمر الأمير رجاله أن تنصب الخيام في مكان مقابل للمدينة وأن تترك الخيول والأغنام والجمال خلفها في مراعي مصر على شطوط النيل ويقام عليها الحراس من كل الجهات خوفا من ضياعها في تلك السهول الواسعة وبعد ذلك انحل الأمبر قلأ وقرطاسا وكتب إلى سكاما وورقا كتابا يقول فيه: "

( من فارس برية الحجاز ومبلي الأعداء بالويل والحلاك حمزة العرب وحاميهم الى سكاما وورقا ملكي مصر) .

لقد بنيت لي في ذروة المجد مكانا وجعلت مقامي فوق كل مقام وساعدتني العناية الإلهية حتى أصبحت نافد الكلمة معزوز المكان ولدي من الأبطال والفرسان ما يعز عن 'قتالهم أبطال الإنس ومردة الحان “وسار في خدمتي كثير من ملوك هذا الزمان وساداتها الاعيان . حتى وصلت الى هذه البلاد ولا بد أن تكون قد وصلت إليكما كتابة كسرى وشرح لكما ما شرحه لغيركيا من الملوك الذين عرفوا الحق فاتبعوه ورأوا الباطل فخالفوه ولأجله إني أطلب منكىا| الآن أن تأتيا إلي صاغرين وتظهرا الى أنكما على طاعتي وتخالفة الملك فتنالان بذلك خيرا وترفعان عن بلادى) شر الحروب وثقلها فتدفعان لي الأمؤال المطلوبة عن سبع سنوات ومن ثم لا تعود إن الى دفع بارة واحدة لكسرى وهذا ما أخبرى) به والسلام 2.010 |

وبعد أن كتب هذا الكتاب سلمه إلى أخيه عمر العياروأوصاه بأن يأتي بالجواب من عند سكاما وورقا ويعرف هل هما.عاصيان أو على الطاعة والتسليم فسار إلى أن دخل أبواب المدينة فاسبتدل على دار الأحكام فأخذ اليها وكان سكاما وورقا بانتظار كتاب من

51

Unknown page