Sirat Amir Hamza

Anonymous d. 650 AH
210

Sirat Amir Hamza

Genres

أو أنه جريح يئن من ألم جرحه أو هل هو قتيل قد انقضى عمره ومضى حيث لا يعود وهذا الذي كان يجعلها على الدوام تذرف دمعا مدزارا وتطلب الخلوات والانفراد حتى عرف الكبير والصغير بما هي عليه وشاع صيتها بين نساء العجم ورجاهم وأصبح حديثها لا ترى خلفها ولا أمامها إلا الحب والغرام فلا تريد أن ترى أحدا ولا أن يراها أحد اختشاء من أن تضيع وقنا عبن التفكير بأمير العرب ومن ترداد اسمه حتى أن في نفس تلك الليلة التي كان الأمير موجها بأفكاره إليها وينظم بأشعاره يشتكي من شدة البعد ومن ألم الحب كانت هي ملقاة على سريرها تنوح نوح التكلى وتندب حظها وما لقيت في تلك المدة وقد حدثت نفسها قائلة إلى متى يا ترى يكون غياب حبيبي ومنتهى -أملي لقد مضت على الأيام والشهور وستمضي السنون والأمير لا يرجع من سفره سيدور الدنيا بأسرها وتبقى أفكاري وقلبي وكل في أسره ومن لي بأن يخبرني عن حاله الآن وما هو عليه ويأخذ مني كل ما في يدي ماذا كان يضر على الله تعالى لو كان قبل سفر حبيبي بأيام أنزل بغضبه على ثمار الموى ونقطف عن يانعه تناضج نتاجه وا-حسرتاه من أين أرى ذلك والموانع عظيمة ولا بد أن يكون بيني الآن وبين حمزة جبال ووديان لا يعلم مقدار بعدها الشاسع إلا الله سبحانه وتعالى وماذا ترى كان يضر على الزمان لو أنه أوجدني سا لأحد عوام الناس وبقي حففة عنه كل تلك الاثقال فماذا يا ترى يمكن الآن أن أعمل وماذا أقدر أن أفعل لأكون مرتاحة لا شيء إلا قرب الحبيب والحبيب بعيد جدا فإذا لا راحة ولا هناء فالعذاب العذاب مستمر لي أنا المسكينة ثم زادت في نوحها وبكت وأنشدت : تباعدت عن إلفى فيا حر أشجاني و«أفردت عن صحبي فيا طول أحزاني ألفت البكاء والمحزن يعد فراقه. فلو مر بي ذكر السرور لأبكاني يعز على قلبي فراقك سيدي فإنك روحي وارتياحي وزيجاني يعز عل ننفسي فراق حياتها فإن فراق الإلف والموت سيان عجبت وقد فارقته كيف لم أمت لما بي من الأشواق من منذ أزمان ويا رب ليل زار فيه مسهدا يراقب وسنانا بأجفان سهران يرى عجبا نوم المحسبين في الموى كأن لم يمر الغمض يوما بأجفان أى جفلة الهويم يوما كانه لقاء لكيم أو عطية مئان ودارت كؤوس العتب بيني وبينه2 فقلت ألا ترئي لميت هجران مضى عنفوان العمر في القرب والنو ى فلا القرب أبراني ولا البعد أسلاني 1م

Unknown page