Sirat Amir Hamza

Anonymous d. 650 AH
201

Sirat Amir Hamza

Genres

يخطر لمم قط غدره فيا شعروا إلا والصياح قد ارتفع من كل ناحية وعمل السيف القرضاب ني محكم الصدور والرقاب وارتبك معسكر العرب أي ارتباك ظنوا أن رجال العالم قد حملت عليهم واضطربوا اضطرابا عظي] وأين! مالوا كانوا يرون رجال المدينة وهم يقتلون ويفتكون وأيقنوا بالحلاك والوبال وفروغ الآجال إذ لم يدركهم الأمير حمزة بهمته ويفاجىء الأعداء بالفرسان من جماعته وكان نائ] لا علم له حتى دخل عليه أخوه عمر وقال له ابض فقد هلك رجالك وساءت أحوالك وإذا بقيت نائما لحق بك الدور فقتلت وأنت على سريرك فنبض مندهشا ولعن العابد وقومه وقال الآن يصادف شر عمله ثم أسرع إلى الأصفران فركبه وصاح فيه فخرج كالنجم الثاقب وجعل يقتل كل من يصادفه من رجال المدينة وكذلك المعتدي فإنه أسرع إلى المحاماة عن العرب واندهوق وبشير ومباشر وباقي السادات ودار دولاب القتال كل باقي تلك الليلة حتى تدفقت الأدمية كالميازيب وتجولت في أفنية الأرض كالنبور وداست الخيول في بطون القتى وقتل من العرب مقتلة ليست بقليلة وكذلك من أهالي صور وقبل أن ينشق فجر اليوم القادم رجع رجال الملك العابد وهم بحالة يرثى لما لأنهم كانوا قلائل فلم يقدروا أن يفوزوا بالمطلوب ودخلوا المدينة مع ملكهم وأقفلوا الأبواب وأمر املك أن لا أحد يدخل ولا أحد يخرج وقد خاف من العرب كل.الخوف لا رأى نفسه مغلوبا معهم ويقدر على محاربتهم ورأى ان لا شيء ينجيه منهم إلا الحصار والقيام داخخل المدينة إلى أن تضجر العرب وترحل عن تلك الناحية إذا ما من وسيلة لها بفتتح المدينة والتغلب على خرق تلك الأسوار والحصون المنيعة المحكمة .

وأما الأمير حمزة فإنه بعد إشراق الهار نظر إلى المفقودين من رجاله فوجد ما ينوف عن خمسة الاف فارس فتكدر مزيب الكدر وعظم عليه الأمر ولم يعد يرى ما بين يديه وقال كان من الواجب ان.لا تأمن لرج للا يعبد الله سبحانه وتعالى ولو كان على دين الحق لكان يسهل .

عليه جدا أن .يفي بوعده ويستقبح الغدر والخيانة وعلى كل فمن الواجب التحفظ والتحرس على رجالنا خوفا من أن يعود هذا الغادر إلى مفاجآتنا مرة ثانية ثم أمر أن تدفن جثث القتلى من ررجاله ورجال صور فحفرت الحفر وسترت تلك الاجسام بالتراب لترجع إلى أصلها الترابي وانقضى ذاك النبار وفي المساء جاء الأمير حمزة إلى صيوان الملك النعمان وفرق العيارين في كل تلك الحهات وأوصى أخاه عمر أن لا ينام ولا يتقاعد عن مراقبة الأعداء فأجاب أمره وصرف تلك الليلة ينخطف كالبرق اللامع من جهة إلى ثائية خوفا من أن يأتي معسكر غريب أو يسمع صوت أت وحركة المعسكر ومضى الليل ولم يأت أحد ولما كان الصباح :بض الجميع على حسب عادتهم دون أن يروا مقاتلا أو مناضلا فأمرهم الأمير أن يزحفوا على أسوار المدينة فزحفوا ولعلو ارتفاعها لم يتمكنوا من الصعود عليها والتغلب

قء» |

Unknown page