وحدث شعيب بن صالح قال : كان لا حمد بن طولون رجل بثق به على كثير من اسراره ،يطالعه بها وماغاب عنه منهاء فعرفه جماع من الناس بذلك ، فكانوا يهادونه استكفافا لشره ، وبسط يده الارنفاق(1 إلى أن كسب مالا عظيما ، وانكشف أمره لأحمد بن طولون ، وعلم أن قصده الارنفاق في النصيحة . فلما وقف الرجل على علم احمد بن طولون به هرب منه خوفا على نفسه ، فشق ذلك على أحمد ابن طولون جدةا ، لاشتماله على ما عنده من أسراره ، فرأى أحمد بن طولون في منامه كانه حفر قبرا ، واستخرج منه تعبانا عظيما ، فقبض عليه بعنقه، واخرجه من القبر ، وجعله فيجرة عظيمة ، وسد رأسها ثم اصبح فر كب على رسمه مغلسا إلى العين انتي بناها بالمعافر ، فرأى ججازة امرأة وخلفهانحو من عشرة أنفس،وقد أخرجت في ذلك الوقت ل فاستراب بها ، فقال ان يحملها : أين حفرتم لهذه الامرآة * فاضطرب الجماعة ، وحطها وكشف الغطاء ،فوجد الرجل الهارب منه ، وقد رام الخروج عن البلد ، فاعجزه ذلك وضاقت به الحيل ، فصنع هذا حتى يصل إلى الصحراء ، فيذهب متنكرا في زيء العباد ، ويأخذطريق الجبل ، الصحراء الصحراء ، إنى آن يتخلص ، فأمر به إلى المطبق واستصفى جميع ماله ، وصحت روياه التي راها وزال غمه بها.
Unknown page