فقالوا له : فيعرفنا الأمير لنسكن إليه. فقال : إنه لم يخف عن متملك الوم العدة التي دخلت هذا البلد ، والعدة وما نحن عليه من القو والنجدة ، فأحببت ان يستقر في قلبه ، وعنده وعند عسا كره وجنوده ، أنا على مانحن عليه قد ضعفنا عن أهل طرسوس ، ولم يمكنا مقاومتهم ، فانهزمثا عنهم ، وعزهم فهو لله عز وجل ، وعزلم فهولي والله جل اسمه أولى أن ثيوثر ، فقالوا : صدق الأمير ، الان طابت نفوسنا ، وضرب مضاربه خارجها ، حتى فرغ مما احتاج إليه ، ومنع أن يدخل إليها أحد من أصحابه حتى رحل عنها وركب يوم الجمعة ، وقبل رحيله ، دخل إلى الجامع ليصلي راجلا برداء ونعل ، ومعه ثلاثة غلمان . فصلى الجمعة وجلس في الجامع فقضى حوائج أهل البلد ، في كل ما سألوه فيه وأرادوه ، وبلغ لهم كل ما أحبوه ، وتصدق بجملة من المال ، وكثر الدعاء له والضجيج بذلك في الجامع والطرقات ، وخرج إلى مضربه ، وخرج أهل البلد كلهم معه يشيعونه ويدعون له، ورحل عنهم. فبلغ ذلك متملك الروم وما كان من أهل طرسوس معه ، فعظمت هيبة الثغر في قلبه حدث أبو العباس [الطرسوسي) المتولي كان لغسل أحمد بنطولون عند وفاته ، وكان رجلا خيرا فاضلا زاهدا ء يتقوت من المباح قال :كان بطرسوس رجل من خشن الصوفية خيرفاضل ، قدخرج من طعمة جليلة ،ونعمة حسنة، إلى الله عزوجل، يتقوت من عمل الخوص
Unknown page