Sīrat Aḥmad Ibn Ṭūlūn
سيرة أحمد ابن طولون
Genres
يحربهم ويكاثرهم ، فتكون أيديهم وقلوبهم قوية ، فسكن ابن مهاجر إلى هذا القول ، وأطلق المال للرجال ، فعظمت منته عندهم وكثر شكرهم.
قال مؤلف هذا الكتاب : فلما اشتدت بأحمد بن طولون علته دعا باحمد بن محمد الواسطي وقال له : يا بني لمثل هذا اليوم وهذه الحال ربيتك واصطفيتك ، وقد علمت حسن موقعك مني ، وأني فضلتك على الولد وكل أحد ، فلا تخفر الظن بك ، واعلم أن الوفاء أحسن لباس ، وأفضل معقل ، والله يشكره عز وجل لمن استعملة . حري هن امهاتك وآخواتك قال : والواسطي يلطم وجهه ويبكي ، وأحمد بن طولون يبكي معه ، وهو يحلف له أنه لو تعرض القتل لما قصر فيما عاد بمصلحة شمله ويقول : وآرجو أن يهب الله الأمير العافية ، ولا يرينا فيه سوءا أبدا ، ويقدمنا جميعا بين يديه وكل ذلك [وهو] يعج بالبكاء فحدث نسيم الخادم ، [قال : فلما خرج] الواسطي من حضرة مولاي قال لي : يا نسيم والله ما آخاف على حري الا منه ، وعلى جميع مخلفى ، لانه قوي الحيلة ،فاسد الدين ، ولولا أنه وقت استكانة إلى الله عز وجل وخضوع ، ما كنت آمن على مخلفي منه. قال : فلما كان من غدر الواسطي بابي الجيش ما كان وودهابه
Unknown page