215 الجمعة ، فقال له : آيها الامير على رسلك ، فوقف . فقال له : اتق الله الذي إليه معادك وراقبه ، فقد أرعبت الناس وأخفتهم خوفا قد منعهم من صدقك عن كل مايجري مما يكرهه الله عز وجل ولا يرضاه ، وأنا لسان جماعتهم إليك . فامر بالقبض عليه ، فلما نزل أحضر إليهشيوخ البلد ووجوهه، وكان الناس إذ ذاك متوافرين فلما اجتمعوا وافى صاحب خبر السرء الذي يكتب كل مايجري فدفع إليه رقعة فيما خاطبه به الصوفي ، فامر كاتبه أحمد بن أيمن بقراءتها على الشيوخ فقرأها عليهم ، وسألهم عما أنكروه من أمره حتى بعثهم إلى إيفاد الصوفي إليه ، فحلفوا له بالله عز وجل وبالطلاق والصدقة أنهم ما بعثوا إليه أحدا ، ولا أنكروا له فعلا . فأحضر الصوفي وقال له : زعمت آن أهل البلد نصبوك للقول فيما انكروه فقال : نصبني هذا المظلوم والمقهور ممن لحقه جور أصحابك . فقال له : لست أعجل عليك ، آخبرني ما الذي الضح عندك حتى دعاك إلي. فقال : بعض أصحابك منذ ثلاثة آيام آنا أتلطف وابحث عما قد رابني منه ، حتى وقفت على أن امرآة طبالة لاسبيل له عليها تدخل إليه وتبيت عنده كل ليلة ، واشترى رجل من أصحابك ايضا غلاما أمرد فنصب له طرة وقرطقه (1) بأشياء لا يسمح بها إلا قلب فاسق.
Unknown page