خاليا مفكرا، وكانت ليلة قمراء - وهذه القبة بنيت للما مون وقت موافاته البل ويقال: إن العلاء الطائي بناها على قريةمن جبل المقطم ،وكانت تشرف على داره وعلى جميع البلدة آيها الامير قد مضىا كتر الليل ومولاي منتصب، فلو أعطى نفسه حظها من الراحة كان ذلك أعود عليه فقال : يابني ! إنا كلفنا من القيام بأمر هذه البلدة ما كلفناه ، فاين نحن اعطينا أنفسنا حظها من النوم والراحة ، وأهملنا الفكر في تدبير احوالها والشغل بما يعود به صلاح أمورها ، وصيانة آهلهاء ليا منوا في سربهم ، ويسكنوا في تقلبهم ضاعواء فارى ان اتعب ويناموا ، أصلح من أن أستريح ويخافوا فيسهروا. فامسكت عنه قال : ولقد أصلح منجنيقات ، لماكان في نفسه من المسير إلى حصن أنطاكية ، فأراد امتحانها فنصبت في الموضع المعروف إلى اليوم بالمنجنيقات ، على شاطى البركة وفوق الجبل الذي يعرف بجبل و يشكر وهو المعروف بالكبش. ولم يكن بينيديه إلى النيلشي، وإنما كان جرفا (1) يشرف به على الكبش ، فركب مولاي ليجرب بين يديه ، فنصب في أحدهما حبال ووضع فيه حجر ، ووقف الرجال على الحبال وجذبوها ، فمرة الحجر إلى البستان المعروف ببستان عرق الذي على خليج أمير الموثمنين، وإنما سي هذا الخليج بامير المؤمنين لان عمر ابن الخطاب رحمه الله أمر عمرو بن العاص بحفر خليج يتصل من النيل
Unknown page