وصرف به الحسن بن سليمان بن ثابت ، وتقدم إلى آحمد بن إسماعيل بمطالبة الحسن بما دفعه على ابنه ، فطالبه بذلك وضربه فماتف الضرب . ونحن نذ كر خبره مفردا إن شاء الله وكان آحمد بن إسماعيل هذا قد آشار على أحمد بن طولون بمشورة فتعداها فبسط لسانه فيه على جهة الايشفاق عليه ، وقال : ليس هو ممن تمرن في الرياسة . وفيه لجاج لايومن عليه منه ، فبلغ ذلك أحمد بن طولون فحبسه في المطبق ، ومنع من كان يبسط عليه عائدته حتى مات وكل هذه الاحوال التي عددناها فالعذر فيها كلها بين لاحمد بن طولون ، والذنب لمن يبسط لسانه في مثله ، ويتعدى إلىغيرما هو أهله وكان قدبقيت لاحمدبن طولون بقية كبيرة من خراج البلد على بعض المقبلين ذهب عني اسمه فاستتر ، وكان قبل استتاره قد عمد إلى ربع له نفيس يفي بما عليه من الخراج ، وفضل حبسه على ولده وخرج عن البلد، ورفع خبره إلى أحمد بنطولون، فطلب فقيل له : قد هرب وفات وخرجعن البلد فاحضر بكار بن قتيبة القاضي وقال له : صاحبك يقول يحل الحبس في الدين "فتحل حبس هذا الهارب منا حتى ناخذمال السلطان منه * فقال له بكار : لا تفعل ولا تستن سنة يستن بها فيك ل الان لك أوقافا على وجوه ، فاين حللت حلوا عنك . فتوقف عن ذلك وكف عنه ، وشكر لبكار مشورته عليه (1).
Unknown page