ويجعلها معي ويصغي الامير ، آيده الله ، إلى ما يجري فعل . فعجب أحمد بن طولون من تأكيده على نفسه فيما يتبرأ فيه الولد من والده فقال له : شانك وإياه والتفت إلى النصراني فقال له : ما نصيحتك * فقال: أخذ صاحبك من مال ضياع البلد أربعين ألف دينار ، فقال له عليبن آحمد : آخذها جملة من حاصل مال كان لها مفردا ، أو آخذها مفرقا من الضياع فقال له النصراني: أخذها مفرقا من الضياع . قال : فاحضرنا بها عملا مفصلا تبين فيه ما ذكرت شيئا شيئا . فقال : ما عندي لها عمل بتفصيل ، ولكن إذا أحضر الحساب للضياع أخرجت من عرضه ما اختزله ويثبت اقتطاعه له .فقال علي بن أحمد: الله أ كبر. وأخرج من خفه عملا وناوله الامير وقال له : أيد الله الامير هذه نسخة ماحمل إلى بيت المال عنهذه الضياع دفعة دفعة ، وآنا آحفظها ظاهرا ، وهو ذا أقروه وهو يسمع ، فمهما عرف منه هذا النصراني شيئا فيذ كره ثم اند فع يذ كر ذلك ضيعة ضيعة ودفعة دفعة . وقد أعجب أحمد بن طولون ذلك منه ، وأقبل عليه يستزيده حتى أتىعلى العمل. ثم استعاد إياه ثانية إعجابا منه ، واستحسانا له ، فاعاده على ترتيب ، لم يقدم حرفا ولم يوخر حرفا ، ثم قال للنصراني : اخبرني الان ما الذي زاد على هذا حتى يكشفه الامير ، آيده الله فاين صح علم صدقك وإن لم يصح وقفعلى كذبك ، فانقطع النصراني، وسكت سكوت
Unknown page