ودخل أحمد بن طولون مصر، وكان على خراجهاأحمدبن محمد بن مدبر وكان مندهاة الناس، وشياطين الكتاب والعمال الأجلاد، فحسبك أنه ابتدع بمصر بدعاصا رت سننا إلى اليوم لاننقض. ولقد حرصأبوالحسن علي بن عيسى بن الجراح عنددخوله مصر أن ينقض شيئامنها فما تهيأ له سع (1 على صناعته ودهائه بين الوزراء الذين كان هوباركهم1) فمما ابتدعه بمصرة النطرون،وكان مباح الجميع الناس بمصر، فصير لهم ديوانا مفردا ، وعاملا جلدا ، يحظر على الناس آن يبيعوه أويشتروه إلا من جهته . والمراعي، وهي الكلا المباح المطلق التي أنبتها الله عزوجل لعباده ترعاها بهائمهم اوالصايد ، وهي ما أطعم الله جل اسمه من صيد البحر فلما احتشم ابن مدبر من ذكر المصايد ، وشناعة القول فيها ، أمر بان يكتب في الديوان : خراج مضارب الاوتاد ، ومفارش الشباك وغير ذلك بمصر . وله بالشامات. أمثال هذا فحين دخل أحمد بن طولون أهدى إليه ابن مدبر هدايا حسنة ، دهاء ابن طولون قيمتها عشرة آلاف دينار . وكان ابن مدير خرج لتلقيه عند دخوله، ومعه شقير الخادم .. وكان صاحب البريد يومئذ بمصر ، وهو
Unknown page