1 ولكن اطلبه في الديارات وعند النصارى، فاينك تجدهفي زي راهب وقد دخل في جملتهم ، لانه حاذق بالقبطية فصيح بها . قال حماد : وطلبته هناك فوجدته كما وصف فقبضت عليه ، وجئته به عل هيئته فلما رآه قال له : إيش هذا الزي * أرتداد عن الاسلام * السيف والنطع . فقال : لا والله ، أيها الامير، ما ارتددت عن الايسلام وإنما سترت بهذا الزي لأخفى، ولكن أين يتهيأ لي استتار منك ولغيري وأت كما قال النابغة الذبياني : فانك كالليل الذي هو مدركي وإن خلتأنالمنتأىعنك واسع فاوقفه هذا القول من أن يجري عليه من المكروه ماكان معتقدا اله فيه ، لماكان فيه من الكرم والحياء لمن صدقه ، واستكان بين يديهووأخذ خطه بمائة ألف دينار وسلم الخط إلى محبوب بن رجاء كاتبهه وكانفي] محبوبشره ومحبة لاخذ المرافق، فوعده بخمسة الافدينار و كتب له خطه بها ، فسأله أن ينجم(1 عليه المال ليوديه قليلا قليلا على حسب ما يتهيأ له ونتسع به حيلته ، فكان كما أحضر ما يودي لم يأخذ به براءة، واستدعي خطه فحطةمنه وكتب بباقيه ، وكما كتب خطه بالباقي ، صغر الخط ولطفه ، إلى أن حصل له من الاداء ثلاثون الف دينار وكتب الخط بسبعين في رقعة صغيرة ، وأقام أياما، وهو يذكر اضطرابه واحتياله بما يوديه ، ثم ذكر آنه أحضر ما يؤديه
Unknown page