الواهب الجرد في أعنتها .... والضارب الهام والطلا جمعا
في ما قط لو شق ذو الرعب القشعم .... حنى قناته وقعا
حيث ترى البيض وهي ساخرة .... والنقع بين الصفوف قد صدعا
حيث ترى الطير وهي واقفة .... دما عبيطا والنقع مرتفعا
ياسيد العالمين كلهم .... وخير من قام سابقا ودعا
أحييت ميتا من الهدى حقبا .... لولاك لم ينتعش ولا ارتفعا
فأمعن الكفر بعده هربا .... والفسق لا يلقيان منتجعا
وكنت كالنيرين ما طلعا .... إلا وطار الظلام وانقشعا
بل كنت كالليث حول أشبله .... والسيف مهما هززته قطعا
بل كنت كالموت للعصاة إذا .... حل على معشر فلن يدعا
لا أكذب الله إنني رجل .... وجدت خصل الكمال فيك معا
العلم والفضل والشجاعة والرأي .... وفيض السماح والورعا
والقصيدة نيف وخمسون بيتا من محاسن النظم تعرب عن بصيرة ثاقبة في صحة الإمامة، وكذلك السيد الإمام شرف الدين تكلم في صحة إمامته وكماله بالنظم والنثر، وسار بين يديه ودعا الناس إليه، فمن ذلك قصيدته النونية التي أولها:
ألا يا دهر قد أكثرت صرمي .... فحسبك أيها الزمن الخؤون
تحاول قطع همي عن مرادي .... وحبلي في العلا حبل متين
ولي رب الخلافة أي عون .... ومعتصم إذا عدم المعين
أمير المؤمنين حمام قال .... وكن للولي معا كنين
هو المهدي لدين الله حقا .... إمام هدى له رأي رصين
إلى قوله:
ونحن الناصرون على الأعادي .... لمولانا الإمام فلا نخون
Page 77