وكتب إلى الأمير شمس الدين في استيطان دار الحرب ورسالة إلى الأمير محمد بن سليمان، وكلام متفرق في هذا الشأن ينص فيه بإمامته ويشهد بزعامته، وذلك مما علم ضرورة لا خلاف فيه عند كل عاقل ممن شاهد تلك المواقف، وتكلم الأميران السيدان العالمان سيف الدين وشرف الدنيا والدين الحسن والحسين ابنا محمد الداعي إلى الله أحمد بن يحيى بن الهادي إلى الحق عليهم السلام، كل واحد تكلم بكلام، وأشهد على نفسه من حضر من الأنام، وللأمير سيف الدين الحسن بن محمد القصائد البديعة والأقوال الفائقة المسموعة، فمن ذلك القصيدة البديعة التي أنشأها إلى صنعاء وهي القصيدة البديعة التي تعرب عن تكامل خصال الإمامة فيه، وأنه داخل فيها، التي أولها:
سقيا ورعيا لدارهم ولعا .... إذا سقى الله منزلا ورعا
يا دار حور العيون ما صنعت .... أحبابنا بالهوى وما صنعا
أرقني بعد بينهم وهنا .... برق على عقر دارهم لمعا
مثل حواشي الرداء ما هجعت .... عيني له موهنا وما هجعا
وأين صنعاء من رغافة أو .... قطابر بعد ذا وذاك معا
أيعلم البرق حال ذي ولع .... صبر مدنف قلبه قطعا
أربة الخال ما أرى كلفي .... بكم شفى غلة ولا نجعا
لولاك يا رملة المحجر ما .... رأيت خوطا من جوهر طبعا[24ب
إلى قوله:
ولا رأينا بحلة قمرا .... وجنح ليل لطفلة جمعا
لي عنك شغل لو تعلمين بما .... أوجبه ربنا وما شرعا
هذا إمام الزمان أحمد ب .... الحق وأمر الإله قد صدعا
إن قال فالدر لفظ منطقه .... أو صال فالليث حيثما وقعا
الصادق السابق المقاتل في المجد .... كما قيل في الذي سمعا
الألمعى الذي يظن لك الشيء .... كأن قد رأى وقد سمعا طاب سماتا وعنصرا وزكا .... فرعا وأصلا فعز ممتنعا
Page 76