(فصل)
وكتب دعوة إلى السلطان إدريس بن أحمد بن محمد الحبوضي بظفار الشحر لما بلغ من حسن الطريقة والعدل في الرعية فأجاب بالقبول والإقبال، وأظهر المسرة وأنشأ المكاتبات اللطيفة إلى أمير المؤمنين، فأول مكاتبة وصلت عنه في التاريخ المذكور في آخر كتابه، والكتاب الثاني وصل بعد ذلك التاريخ وقد ضمناها السيرة جميعا متصلين ليكون أقرب للفائدة مع أنا قد حذفنا منها كثيرا من فضلات النثر دون النظم.
فأما جواب عنه نذكر لمعا كافية في معناه، ومسرة بورود الدعوة قال: الحمد لله ميسر من سبقت له العناية لسلوك سبيل الهداية، واعتلاء عريكة المجد والولاية، حمدا يبلغ في انتظام فرائد الآمال أبعد غاية، ويوفي منها على كل نهاية، والصلاة على رسوله القائم في كل حجة بأبهر آية، وعلى آله أهل النجدة والحماية.
Page 110