32

Sira

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

Publisher

الكتب الثقافية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤١٧ هـ

Publisher Location

بيروت

سائس الفيل فأمره أن يضع لك «١» عند الملك ما استطاع [من خير] «٢» ويعظم خطرك «٣» ومنزلتك عنده، قال: فأرسل إلى أنيس فأتاه، فقال: إن هذا سيد «٤» قريش، صاحب عين «٥» مكة [الذي] يطعم الناس في السهل والوحوش في الجبال وقد أصاب [له] «٢» الملك مائتي بعير، فإن استطعت أن تنفعه عنده فانفعه فإنه صديق لي، فدخل أنيس على أبرهة فقال: أيها الملك! هذا سيد قريش وصاحب عين مكة الذي يطعم الناس في السهل والوحوش في الجبال يستأذن عليك وأنا أحب أن تأذن له، [فقد] «٦» جاءك غير ناصب لك ولا مخالف عليك. فأذن له، وكان عبد المطلب رجلا عظيما [جسيما] «٢» وسيما، فلما رآه أبرهة عظمه وأكرمه، وكره أن يجلس معه على سريره وأن «٧» يجلس تحته «٨»، فهبط إلى البساط «٩» فجلس «١٠» عليه معه «١٠»، فقال له عبد المطلب: [أيها الملك] «١١» إنك قد أصبت لي مالا عظيما فأردده عليّ، فقال له «١٢»: لقد [كنت] «١٣» أعجبتني حين رأيتك ولقد زهدت فيك، قال: ولم؟ قال: جئت إلى بيت هو دينك ودين آبائك وعصمتكم ومنعتكم لأهدمه فلم تكلمني فيه وتكلمني في مائتي بعير أصبتها لك! قال: أنا رب

(١) من م، وفي ف وس «كد» مصحفا. (٢) من م فقط. (٣) من م، وفي ف وس «ذكرها» . (٤) من م، وفي ف وس «أسير» خطأ. (٥) في س وف «من» . (٦) من م، وموضعه في ف وس بياض. (٧) كرر في ف وس «وأن» . (٨) من م، ووقع في ف وس «تحت» . (٩) في م «بساط» . (١٠- ١٠) في م «معه عليه» . (١١) زيد من م، وقد سقط من ف وس. (١٢) ليس في م. (١٣) زيد من م، وليس في ف وس.

1 / 37