Al-Sīra al-nabawiyya wa-akhbār al-khulafāʾ
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
Publisher
الكتب الثقافية
Edition Number
الثالثة
Publication Year
1417 AH
Publisher Location
بيروت
ثم كانت سرية «١» عبد الله بن أنيس
إلى «٢» [خالد بن] «٣» سفيان بن خالد بن ملهم الهذلي «٤» ثم اللحياني بعرنة «٥» فصادفه ببطن عرنة ومعه أحابيش، فقتله وحمل رأسه إلى النبي ﷺ. ثم ركب رسول الله ﷺ في ذي الحجة إلى الغابة، فسقط عن فرسه فجحش شقه الأيمن، فخرج فصلى بهم جالسا فقال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين» «٦» .
وفي ذي الحجة «٧» دفت دافة «٧» من «٨» عامر بن صعصعة «٨» فقال رسول الله ﷺ: «لا يبقى عندكم من ضحاياكم بعد ثلاثة شيء، أراد به ﷺ أن يوسع ذو السعة عمن «٩» لا سعة عنده، ثم قال لهم رسول الله ﷺ: «كلوا وادخروا بعد ثلاث» «١٠» .
(١) راجع لها سيرة ابن هشام ٢/ ٣٥٨.
(٢) في ف «أبي» خطأ.
(٣) زيد من السيرة.
(٤) من السيرة، وفي الأصل «الهلالي» .
(٥) من السيرة، وفي الأصل «يعونه» .
(٦) راجع الموطأ للإمام مالك ص ٧١، أخرجه عن أنس بن مالك باختلاف يسير.
(٧- ٧) التصحيح من مسند الإمام أحمد ٦/ ٥١، وفي الأصل «دقت داقة» وفي مجمع بحار الأنوار: والدافة قوم من الأعراب يردون المصر، يريد أنهم قدموا المدينة عند الأضحى فنهاهم عن إدخار لحومها ليتصدقوا بها- إلخ.
(٨- ٨) كذا، وما وجدنا ترجمته فيما لدينا من المراجع.
(٩) كذا، ولعله: على من.
(١٠) راجع السنن الكبرى ٥/ ٢٤٠، ومسند الإمام أحمد وفيه «عن عائشة قالت: دفت دافة من أهل البادية حضرة الأضحى، فقال النبي ﷺ: كلوا وأدخروا لثلاث، فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله! كان الناس ينتفعون من أضاحيهم يحملون منها الودك، ويتخذون منها الأسقية، قال: وما ذاك؟ قالوا: الذي نهيت عنه من إمساك لحوم الأضاحي، قال: إنما نهيت عنه للدافة التي دافت (كذا)، فكلوا وتصدقوا أو ادخروا» .
1 / 267