140

Sira

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

Publisher

الكتب الثقافية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤١٧ هـ

Publisher Location

بيروت

رسول الله! ابني هذا يخدمك وليس عندي ما أهديه، فادع الله له، فقال رسول الله ﷺ: اللهم! أكثر ماله وولده. ثم دخل رسول الله ﷺ دار أنس بن مالك وكان أنس «١» له عشر سنين «٢» حيث قدم رسول الله ﷺ المدينة، فكانت أمهاته يحثثنه، فلما دخل داره حلب له من داجن وشاب له لبنها «٣» بماء يسير «٣» في الدار، وأبو بكر عن شماله وأعرابي عن يمينه، فناوله رسول الله ﷺ الأعرابي وقال: الأيمن فالأيمن «٤»، وكانت الصلاة ركعتين ركعتين فرآهم رسول الله ﷺ متنفلين «٥» فقال: «يا أيها الناس! قبلوا فريضة الله»، فأقرت صلاة المسافر وزيد في صلاة المقيم «٦» وذلك «٧» لاثنتي عشرة «٧» ليلة من شهر ربيع الآخر بعد قدومه ﵇ المدينة بشهر. ووعك أصحاب رسول الله ﷺ وعكا شديدا، فدخلت عائشة على أبي بكر وهو يقول: كل امرىء مصبح في أهله ... والموت أقرب «٨» من شراك نعله ثم دخلت على عامر بن فهيرة وهو يقول:

(١) له ترجمة في الإصابة ١/ ٧١ وفيها «صح عنه أنه قال: قدم النبي ﷺ المدينة وأنا ابن عشر سنين وأن أمه أم سليم» . (٢) التصحيح من الإصابة، ووقع في ف «بنين» . (٣- ٣) في ف «بما يسر» والتصحيح من صحيح البخاري ٢/ ٨٤٠. (٤) وقع في ف «بالأيمن» مصحفا، والتصحيح من الصحيح. (٥) في ف «منتقلون» كذا. (٦) وفي الطبري «وفي هذه السنة زيد في صلاة الحضر فيما قيل ركعتان، وكانت صلاة الحضر والسفر ركعتين. وذلك بعد مقدم رسول الله ﷺ المدينة بشهر في ربيع الآخر لمضي اثنتي عشرة ليلة» . (٧- ٧) من الطبري، وفي ف «لاثني عشر» كذا. (٨) كذا، وفي السيرة «أدنى» .

1 / 145