169

Sinacatayn

الصناعتين

Investigator

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

المكتبة العنصرية

Publisher Location

بيروت

يردّ «١» الفتى بعد اعتدال وصحّة ... ينوء إذا رام القيام ويحمل فهذه الأبيات جيدة السبك حسنة الرصف. وفيها: فلا الجارة الدّنيا لها تلحينّها «٢» ... ولا الضيف فيها إن أناخ محوّل فالنّصف الأول مختلّ؛ لأنه خالف فيه وجه الاستعمال «٣»؛ ووجهه أن يقول: فهى لا تلحى الجارة الدنيا، أى القريبة. وكذلك قوله: إذا هتكت أطناب بيت وأهله ... بمعطنها لم يوردوا الماء قيّلوا «٤» هذا مضطرب لتناوله المعنى من بعيد. ووجه الكلام أن يقول: إذا دنت إبلنا من حىّ ولم ترد إبلهم الماء قيلوا من إبلنا. والقيل: شرب نصف النهار. وأشدّ اضطرابا منه قوله: وما قمعنا فيه الوطاب وحولنا ... بيوت علينا كلها فوه مقبل «٥» ووجه الكلام: أن يقول: لسنا نحقن اللبن فنجعل الأقماع فى الوطاب، لأنّ حولنا بيوت أفواههم مقبلة علينا، يرجون خيرنا؛ فاضطرب نظم هذه الأبيات لعدو لها عن وجه الاستعمال.

1 / 169