26
وفضلا عن ذلك فإن الكاتب الصيني شاويوكوا
Chau-Ju-Kua
ترك بعض البيانات الثمينة عن التجارة بين الصين والشرق الإسلامي في القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي)، وقد كان هذا الكاتب مفتشا للتجارة الخارجية في إقليم فوكين بالصين، وكتب في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي مؤلفا عن الأمم الأجنبية وتجارتها مع بلاده، وعنوان هذا الكتاب شوفان شي
Chu-fan-chi
وقد ترجمه إلى الإنكليزية الأستاذان هرث
F. Hirth
وروكهل
W. W. Rockhil ، ونشراه سنة 1911 بمدينة سنت بطرسبرج مع شروح وتعليقات من مراجع أخرى، وصدراه بمقدمة فيها موجز عن تاريخ التجارة بين الشرقين الأقصى والأدنى، ذكرا فيه أن التجارة البحرية في العصور القديمة والعصور الوسطى بين مصر وإيران والشام من ناحية والشرق الأقصى والهند من ناحية أخرى، كان معظمها في أيدي العرب، وكانوا يؤسسون منذ العصور القديمة محطات في أهم المواني التي يمرون بها.
ومما كتبه ياقوت الحموي (المتوفى سنة 626ه/1229م) في مادة الصين من كتابه «معجم البلدان» أن شخصا اسمه إبراهيم بن إسحاق «كان يتجر إلى الصين فنسب إليها»، وأن سعد الخير الأنصاري الأندلسي كان يكتب لنفسه الصيني؛ لأنه كان قد سافر من المغرب إلى الصين، وأن بلدة صغيرة تحت واسط كان يقال لها الصينية، ويقال لها أيضا صينية الحوانيت.
Unknown page