(ووجد بخطه) (1) قال: طاووس اليمان (رحمه الله تعالى)(2)لرجل: إن كنت تريد الصاحب (فالله)(3) يكفيك، وإن كنت تريد العبرة فالدنيا تكفيك، وإن كنت تريد الرفيق فالحفظة (الكرام) (4) تكفيك، وإن كنت تريد مؤنسا فالقرآن يكفيك، وإن كنت تريد العبادة فطاعة الله تكفيك، وإن كنت تريد الموعظة فالموت يكفيك، (فإن)(5) كان الذي قلت لك لا يكفيك فالنار(يوم القيامة)(6) تكفيك.
وقال لي يوما: قال صلى الله عليه وآله وسلم:((إن القلب إذا لم ينكر المنكر نكس فجعل أعلاه (أسفله)(7)))(8).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تحل لعين ترى الله يعصى فتطرف حتى تغين وتشتعل))(9) وقال لي: وجدت في كتاب أن صبيين وثبا على ديك فنتفاه ولم يتركا عليه ريشة، وشيخ قائم يصلي، فلم يأمرهما ولم ينههما، فأمر الله الأرض فابتلعته {كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}[المائدة:79].
وقال لي: وجدت في كتاب أن إمرأة رآها رجل وهي تسعى مهرولة وهي تذكر الله تعالى فقال لها: (إلى أين)(10) أيتها المرأة؟
فقالت:أريد أرضا (لا يعصي الله)(11) فيها الخبيث، وولت فارة إلى الله تبارك وتعالى.
ومن كلامه: ليس الزاهد من لايملك شيئا، إنما الزاهد من لايملكه شيء.
ومن كلامه (رحمه الله تعالى)(12): رض الله بالفقر والافتقار والذل والانكسار، تحيا قلوب العارفين.
وتكلم بحضرته رجل شريف قذر (بكلام)(13) فيه ما فيه. فقال (رحمه الله تعالى)(14): أما أنا فذلي عطل ذل اليهود.
Page 278