191

Silat Ikhwan

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Genres

قالت عائشة: إنه ليأتي على آل محمد الشهر ما يختبزون خبزا ولا يطبخون قدرا.

وقال عليعليه السلام: جهز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة (ابنته)(1) في خميلة وقربة ووسادة من أدم حشوها ليف، وما كان لنا إلا إهاب كبش ننام على (ناحية)(2)، وتعجن فاطمة على ناحيته.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :((من ترك ثياب جمال وهو قادر عليها تواضعا لله جل ثناؤه، كساه الله حلة الكرامة))(3).

قيل: إنه دخل على ابن سيرين نصرانيان، فلما خرجا من عنده قال: لولا أن تكون غيبة لأخبرت أيهما (4) أطيب (أطب) قال: نقلا ؟ قال: سماعا.

تم كتابه إلى أخيه أحمد رحمه الله تعالى(5).

ومن كتاب له إلي من مكة المشرفة:

سلام عليك من قلب مشغول، ومن نفس معلول.

أحوالي جميلة فوق ما تظنه، من سكون قلب وقرار ودعة، وما طعمت لذة الحياة إلا في مجاورتي هذه المباركة. حالي في مكة كبعض الزيالع، ما بيني وبين أحد معرفة، ومن عرفني قطعته، إلا هذا السيد محمد وإخوانه، وهم قوم عجم، أنتفع بهم ولا يضروني بشيء.

والنفس متطلعة لقدومك إلي هذا البيت الشريف، وتزور جدك صلى الله عليه وآله وسلم وعليكم أجمعين، وقد صدر لك محبا (أي عطاء)(6) من السيد كوفية ومسبحة وسجادة:

فارحل بنفسك قبل أن تك ترحل

حتى متى وإلى متى تتعلل

والظهر منك بما قضيت مثقل

في ظلمة الليل الطويل (يقلقل) (7)

وإليه بما قد جنى ( يتنصل)

يعلو النحيب ووجهه (يتهلل) (8)

فبجاه أحمد راغبا أتوسل

والله يستر أمرنا ويجمل ... إن كنت تسمع ما أقول وتفعل

ودع التشاغل بالذنوب وخلها تلهو وعمرك يضمحل وينقضي

Page 273