186

Silat Ikhwan

صلة الإخوان(بالحواشي الكامة)

Genres

وأما حالي فأشر حال، أمرني فتركت، ونهاني فارتكبت، وأفاض علي بالإحسان وقابلته بالعصيان، فيا ويلاه ثم يا ويلاه إن لم يعف عني، وأما عيش البهائم فهو علي متراكم، بلطف الملك الحميد، وإحسان الأخ سعيد بعد السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وتحياته ومرضاته.

وصلى الله على محمد وآله وسلم.

ولقد نطق في كتابه هذا بالحكمة وفصل الخطاب، وبالضياء التام لذوي الألباب، أعاد الله من بركاته على أحبائه وإخوانه المسلمين، آمين(آمين.آمين)(1).

وكتب إلى تلميذه وأحب إخوانه إليه الفقيه قاسم بن عمر الحويلي، وهو رجل نشأ على طاعة الله وخوفه، واستصبح بنور علم إبراهيم بن أحمد الكينعي وفعله، وخرج من ماله كله، وأنفقه على المسلمين والفقراء والمحتاجين، ذو بصيرة، ودين (رصين)(2)، وورع متين، يضرب بورعه المثل، ويقتدى به الآن في القول والعمل، وكان إبراهيم الكينعي رحمه الله تعالى(3) يقف معه في بيته، ويعتمد في أكثر مهماته عليه، ويقبل بكله إليه، وكان محسنا على يد إبراهيم إلى كافة الإخوان، وهو باق على ذلك إلى الآن، ممن يتعب نفسه في حوائج المسلمين وفقه الله (ونفع به وبصالح عمله. آمين. آمين) (4).

وهو ما أوله: من عبد أساء وعصى من ليس بأهل أن يعصى، ذلك الله الملك الأعلى.

Page 268