الكرامة السادسة عشر: ماوجدته بخط يده بعد موته، قال: كنت واقفا في مكة(المشرفة) (1) بين المغرب والعشاء، فأمرت أن أقسم بالله بالجلالة ثلاث مرات على الحاجة المهمة، وقبل القسم فقرت عيني، وسكن قلبي ، وقيل لي: قد كفيت كل ماكان ينوبني من أمور الدنيا وأمور الآخرة بجود الله وكرمه فله الحمد دائما بدوامه، تم ما كتب بخط يده المباركة.
الكرامة السابعة عشر: ما رواه لي الفقيه الفاضل محمد بن على النهمي- وهو رجل أواه، منيب، من عباد دهره، وزهاد عصره، منقطع إلى الله تعالى بالكلية، (منقطع) (2)لازم لمساجد الخلوات، من تلامذته رحمه الله تعالى(3) أنه (رحمه الله تعالى)(4) كان واقفا في هجرة الأوصان وأراد أن يقيل فقام وأخذ ركوته، وقال: وقع في نفسي أن أخي راشد واصل إلي اليوم فألقاه إلى مكان فلان فسار إلى ذلك المكان فلقي (أخاه) (5) راشدا وسلم عليه، وأخبره أن شخصا أخبره بقدومه من غير موعد بينهما فقضيا مأربهما من الإتفاق، ورجع رحمه الله تعالى(6) إلى الهجرة وراشد رجع إلى صنعاء.
... الكرامة الثامنة عشر: (ما رواه)(7) لي الفقيه الأفضل أحمد بن علي النونو تلميذه رحمه الله تعالى(8)، عن السيد الإمام الواثق بالله المطهر بن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال إبراهيم الكينعي: (أمان لأهل الأرض من بواعث آيات القيامة)، ومثل ذلك قد رويته عن الإمام الناصر عليه السلام، أنه قال: القلب واثق بالله أن ما يصيبنا فتنة (وبلاء) (9) وإبراهيم الكينعي بين أظهرنا ، (وكان) (10) كما قال وزعم.
Page 249