Silat Bayna Carab Wa Furs
الصلات بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية والإسلام
Genres
وفي منتصف القرن الثالث ق.م قامت في برثوا (في خراسان واستراباد الحديثتين) الدولة الأشكانية وهي الدولة التي عدها مؤرخو العرب في ملوك الطوائف، ويسميها الأوربيون برثيا، ويظن أن ملوكها تورانيون أغاروا من الشمال. وما زالت الدولة تتسع وتنازع السلوقيين بلاد إيران وما يتصل بها من الغرب حتى شملت ما بين بلخ والفرات وبحر قزوين والخليج الفارسي في عهد مثراداتس 170-138ق.م.
وما زالت الدولة في جزر ومد تحارب السلوقيين ثم الرومان حتى ملك ارتبانوس (أردوان)، وبينما ينعم بملكه وقوته وينتصر على الرومان ثار عليه أردشير بن بابك (أردشير بابكان) وهزمه وقتله وأقام الدولة الساسانية.
وكانت الدولة الأشكانية تتأثر بالحضارة اليونانية، ولم تكن ذات عناية بدين الفرس وآدابهم، فعدها الفرس دولة أجنبية ولم تسجل أساطيرهم وآدابهم كثيرا من أخبارها ولم توسع لهم الشاهنامة في قصصها على طول مدتهم.
الدولة الساسانية
وهي الدولة التي أعادت مجد الفرس القديم، ونصرت دين زردشت وسيطرت على إيران كلها حتى الفتح الإسلامي. ويعرفها التاريخ معرفة واسعة وتتسع لأخبارها كتب التاريخ العربية وتتردد أسماء ملوكها في كتب الأدب العربي.
وأول ملوكها أردشير بن بابك (226-241م) وآخرهم يزدجرد الثالث (632-652م).
وقد دامت أكثر من أربعة قرون وثبت سلطانها وادعى ملوكها لأنفسهم مكانة فوق البشر، وحقا في الملك مقدسا. جاء في آثار شابور بن أردشير:
هذا بلاغ مني عابد مزدا شاهيهر القائم بين الآلهة ملك ملوك فارس وغيرها الذي يمت إلى الآلهة بنسب، ابن عابد مزدا أرتخشنر المعدود في؟؟ ملك ملوك فارس وغيرها المنتسب إلى الله، حفيد بابك ... إلخ.
اللغات والآداب في هذه العصور
يمكن أن تقسم لغات هذه العصور وآدابها إلى قسمين: القديم والفهلوي:
Unknown page