154

Silāḥ al-muʾmin fī al-duʿāʾ wa al-dhikr

سلاح المؤمن في الدعاء والذكر

Editor

محيي الدين ديب مستو

Publisher

دار ابن كثير ودار الكلم الطيب

Edition

الأولى

Publication Year

1414 AH

Publisher Location

دمشق وبيروت

Genres

Sufism
٣٠٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ كنت أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَام وَهِي مُشركَة فدعوتها يَوْمًا فأسمعتني فِي رَسُول الله ﷺ مَا أكره فَأتيت رَسُول الله ﷺ وَأَنا أبْكِي قلت يَا رَسُول الله إِنِّي كنت أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَام فتأبى عَليّ فدعوتها الْيَوْم فأسمعتني فِيك مَا أكره فَادع الله أَن يهدي أم أبي هُرَيْرَة فَقَالَ رَسُول الله ﷺ (الله اهد أم أبي هُرَيْرَة) فَخرجت مُسْتَبْشِرًا بدعوة نَبِي الله ﷺ فَلَمَّا جِئْت فصرت إِلَى الْبَاب فَإِذا هُوَ مُجَاف فَسمِعت أُمِّي خشف قدمي فَقَالَت مَكَانك يَا أَبَا هُرَيْرَة وَسمعت خضخضة المَاء قَالَ فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عَن خمارها ففتحت الْبَاب ثمَّ قَالَت يَا أَبَا هُرَيْرَة أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله قَالَ فَرَجَعت إِلَى رَسُول الله ﷺ فَأَتَيْته وَأَنا أبْكِي من الْفَرح قَالَ قلت يَا رَسُول الله أبشر قد اسْتَجَابَ الله دعوتك وَهدى أم أبي هُرَيْرَة فَحَمدَ الله وَقَالَ خيرا قَالَ قلت يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يحببني الله أَنا وَأمي إِلَى عباده الْمُؤمنِينَ ويحببهم لنا فَقَالَ رَسُول الله ﷺ (اللَّهُمَّ حبب عَبدك هَذَا يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَة وَأمه إِلَى عِبَادك وحبب إِلَيْهِم الْمُؤمنِينَ) قَالَ فَمَا خلق مُؤمن سمع بِي وَلَا يراني إِلَّا أَحبَّنِي
وَاسم أم أبي هُرَيْرَة أُمَيْمَة بنت صفيح بِضَم الصَّاد الْمُهْملَة وَفتح الْفَاء وبالياء آخر الْحُرُوف وَبِالْحَاءِ الْمُهْملَة هَذَا الصَّحِيح الْمَشْهُور وَقيل اسْمهَا مَيْمُونَة
(ومجاف) أَي مغلق (والخشف) والخشفة بِفَتْح الْخَاء وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة صَوت حَرَكَة لَيْسَ بالشديد و(الدرْع) الْقَمِيص
٣٠٥ - وَعنهُ أَو عَن أبي سعيد شكّ الْأَعْمَش قَالَ لما كَانَ يَوْم غَزْوَة تَبُوك أصَاب النَّاس مجاعَة فَقَالُوا يَا رَسُول الله لَو أَذِنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا فَقَالَ رَسُول الله ﷺ افعلوا فجَاء عمر فَقَالَ يَا رَسُول الله

1 / 189