Silāḥ al-muʾmin fī al-duʿāʾ wa al-dhikr
سلاح المؤمن في الدعاء والذكر
Editor
محيي الدين ديب مستو
Publisher
دار ابن كثير ودار الكلم الطيب
Edition
الأولى
Publication Year
1414 AH
Publisher Location
دمشق وبيروت
Genres
Sufism
(النعي) الدُّعَاء بِمَوْت الْمَيِّت والإشعار بِهِ نعاه ينعاه نعيا ونعيانا قَالَه ابْن سيدة فِي محكمه
و(النَّجَاشِيّ) المحدثون يفتحون نونه واللغويون يكسرونها واسْمه أَصْحَمَة بِفَتْح الْهمزَة وبالصاد والحاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَمَعْنَاهُ عَطِيَّة
٢٤٨ - وَعَن صَفْوَان وَهُوَ ابْن عبد الله بن صَفْوَان وَكَانَت تَحْتَهُ الدَّرْدَاء قَالَ قدمت الشَّام فَأتيت أَبَا الدَّرْدَاء فِي منزله فَلم أَجِدهُ وَوجدت أم الدَّرْدَاء فَقَالَت أَتُرِيدُ الْحَج الْعَام فَقلت نعم قَالَت فَادع لنا بِخَير فَإِن النَّبِي ﷺ كَانَ يَقُول (دَعْوَة الْمَرْء الْمُسلم لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب مستجابة عِنْد رَأسه ملك مُوكل كلما دَعَا لِأَخِيهِ بِخَير قَالَ الْملك الْمُوكل بِهِ آمين وَلَك بِمثل) قَالَ فَخرجت إِلَى السُّوق فَلَقِيت أَبَا الدَّرْدَاء فَقَالَ لي مثل ذَلِك يرويهِ عَن النَّبِي ﷺ انْفَرد بِهِ مُسلم
أم الدَّرْدَاء هَذِه هِيَ الصُّغْرَى لَهَا صُحْبَة وَاسْمهَا هجيمة وَقيل جهيمة وَقيل جمانة بنت حييّ الوصابية وَقيل الأوصابية لَا صُحْبَة لَهَا وَهِي الَّتِي مَاتَ عَنْهَا أَبُو الدَّرْدَاء وخطبها بعده مُعَاوِيَة فَأَبت أَن تتزوجه وَأم الدَّرْدَاء الْكُبْرَى لَهَا صُحْبَة وَاسْمهَا خيرة بنت أبي حَدْرَد عبد الأسْلَمِيَّة تزوجت أَيْضا أَبَا الدَّرْدَاء وَمَاتَتْ قبله بسنين بِالشَّام فِي خلَافَة عُثْمَان وَلم يرو عَنْهَا فِي الْكتب السِّتَّة شَيْء قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه رَوَت عَن النَّبِي ﷺ حديثين وَذكر خلف فِي الْأَطْرَاف هَذَا الحَدِيث فِي مسندها لظَاهِر رَآهُ فِي صَحِيح مُسلم وَقد ذكر مُسلم قبل ذَلِك مَا يدل على أَنه من رِوَايَتهَا عَن أبي الدَّرْدَاء وَقد نبه على هَذَا غير وَاحِد من الْحفاظ
1 / 150